افاق فكرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 77-91
2015-10-17

النسق الأسري و علاقته بانحراف الطفل

الكاتب : قميدي محمد فوزي .

الملخص

تعتر الأسرة احد أقدم النظم الاجتماعية الأساسية ، لا يخلو منها أي مجتمع، فهي النواة التي تعكس تصرفاته ، كما أنها عبارة عن جماعة متماسكة تستجيب للأحداث بطريقة متباينة عن أي جماعة أخرى ،و الفرد بدوره يستجيب وفقا مشاربه الأسرية ،ذلك لان الأسرة هي الوحدة الأولى البيولوجية والنفسية والمعرفية والاقتصادية التي ينشا فيها الطفل ويتفاعل مع أعضائها كما تفاعل في تطوره البيولوجي مع مختلف أعضائه بالتعرف على معالمها و أدوارها ،فيها تبرز أولى معالم شخصيته في سنواته الأولى المبكرة. من بين أدوار الأسرة كنسق هام و فعال في المجتمع عملية التنشئة الاجتماعية ، فهي تقوم بدور هام في تكوين شخصية الطفل وتحديد المعالم الأساسية المستقبلية فلا يجد أمامه مفرا من أن يتشبع وهو ما يزال في مراحل تكوينه البدائية بكل ما تقدمه الأسرة له. وعليه فالأسرة مسؤولية في تقرير النماذج السلوكية و تصويبها حسب تركيبتها و تكوينها و مبادئها و التي يبدو عليها الطفل في كبره، فلا شك أن شخصية الإنسان وفكرته عن هذا العالم ،وما يتشربه من تقاليد و عادات وقيم و معايير للسلوك إنما هي نتاج لما يتلقاه الطفل في أسرته منذ يوم ميلاده. ولهذا اهتم الباحثين و العلماء بتتبع أسباب الانحراف و عوامله في إطار نمو الشخصية و أبعاده المختلفة، و طريقة المعاملة في الصغر ابتداء من الطفولة المبكرة حتى سن الرشد.

الكلمات المفتاحية

الاسرة ، النسق القيمي ، الانحراف، الطفل