افاق فكرية
Volume 3, Numéro 1, Pages 18-39
2015-02-22

جوانب من حقوق المرأة المدنية في القوانين الرافدينية

الكاتب : قصي منصور عبدالكريم .

الملخص

يرى عدد من الباحثين أن المرأة في العصور الأولى للتاريخ لم يكن لها الحق في التصرف بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وكانت في الغالب تؤكل حقوقها وتضطهد وترهق وتعامل معاملة سيئة لا رأي لها ولا قرار.(1) وللرد على ذلك، يمكن القول بادئ ذي بدء إن مكانة المرأة في اولى التجمعات البشرية القروية في بلاد الرافدين قد ارتقت الى مرتبة تفوق ما يمكن ان يتخيله المجتمع الذكوري وحتى النسوي في وقتنا الحاضر، حيث اعتبرت المرأة إلهة او ما يرادف كلمة إلهة أي "ربة"، وتبدو هذه الصورة أكثر وضوحا في العلامة الدالة التي كتب بها اسم المرأة في الخط المسماري، منذ منتصف الألف الرابع ق.م. وهي عبارة عن صورة نجمة داخل بيت، وقد قرأت العلامة باللغة السومرية "أمَ" (AMA/UM/UMU) و "أُمُّ" (ummu) باللغة الاكدية من منتصف الالف الثالث قبل الميلاد، ومن هذا اللفظ اشتق اسم "أميانُ" (ummianu) والذي ترجم إلى عالِم أو مثقف،(2) أما الرسم الصوري الخاص بلفظ المرأة وتطوره عبر العصورـ في الشكل أدناه ـ فعبارة عن نجمة داخل البيت، وكما هو معروف فان علامة الألوهية في الكتابات السومرية من الألف الثالث قبل الميلاد هي النجمة

الكلمات المفتاحية

المرأة ، الحقوق المدنية، بلاد الرافدين، صورة النجمة