منيرفا
Volume 2, Numéro 2, Pages 225-246
2016-12-15

نقد الحداثة الغربية في فكر المسيري

الكاتب : لندة واضح .

الملخص

إذا كانت معظم الآراء الفكرية في العالم العربيّ و الإسلامي حول موضوع الحداثة الغربية تتوّزع غالبا بين الرّفض المطلق، الذي مثّله الإصلاحيون الإسلاميون عموما، خاصّة بدعوى المحافظة على الهوية العربية الإسلاميّة، والتي من شأن الحداثة أن تقضي نهائيّا عليها، والترحيب والقبول المطلق، الذي تبنّاه الكثير من التنورين العرب، المتأثّرين بالناجز الحضاري الغربي؛ حيث وجد هؤلاء ضالتهم في تبنيها كخيار وحيد للنّهوض. فإنّ هناك اتجاها تبلور حاليا يجمع بين الاتجاهين الاثنين يستوعب الثقافتين: العربية الإسلامية والحداثية الغربية، و يحاول الخروج بمشروع يزاوج بينهما في إطار إنسانيّ عالميّ مشترك، انطلاقا من النقد المعرفي المؤسّس للحداثة الغربية والفارغ من الأيديولوجيا وظاهرة التعصّب الفكري و هذا ما يحاول المسيري بناءه من خلال نقده للحداثة الغربية، وبما أنّه عاش زمنا في أمريكا، و درس الكثير من الفلسفات الغربية استطاع أن يكشف خبايا، و عيوب و أزمات الحداثة الغربية، فقدّم لنا دراسات معرفيّة لمختلف جوانب الحداثة الغربيّة. و الإشكال الذي يستوقفنا في هذا الموضوع هو: هل كان نقد المسيري للحداثة الغربية مؤسّسا وفق منهج معرفي ورؤية معرفية، أم كان نقدا مصبوغ بطابع الأيديولوجيا؟

الكلمات المفتاحية

الحداثة الغلابية، مسيري، الفكر العربي المعاصر، الهوية، المنهج