منيرفا
Volume 2, Numéro 2, Pages 97-115
2016-12-15

مقومات الإنية الجزائرية لدى مولود قاسم نايت

الكاتب : خيرة فارس .

الملخص

إن موضوع الهوية هو مؤشر للقلق العام خاصة على الشعوب المتأخرة، التي أضحت في صراع وازدحام حول إثبات هويتها، وانتمائها وسط التطورات العالمية، فلطالما كانت الثقافة وستبقى هي صانعة الهوية الإنسانية وأساس بناء الأوطان والحفاظ على تاريخهم وقاعدة تطورهم المستقبلي، وضمن هذا السياق نجد "مولود قاسم" الذي خصص معظم وقته في إثبات الإنّيّة الجزائرية أثناء دراسته لتاريخنا الجزائري قبل الاستعمار الفرنسي، وحتى أثناء وبعد الإستدمار، هذه الإنّيّة الجزائرية التي تعرضت إلى شتى أنواع السياسة الإستعمارية المجحفة في حق الجزائريين وهم داخل أرضهم المحتلة، أي محاولة الفسخ، والنسخ، والمسخ لهذه الذات، فكان هم الشعب الجزائري في زمن الاستدمار هو التمسك والحفاظ على إرثهم الثقافي من خلال وعيهم الحاد واعتزازهم بالذات الجزائرية وبكامل مقوماتها الوطنية، بحيث أي تزعزع أو اختلال في أحد هذه العناصر المشكلة للإنّيّة الجزائرية هو تمهيد تدريجي للمساس بثقافتنا الأصيلة النابعة من عمق وتجذر مجتمعنا الجزائري العربي الإسلامي عبر التاريخ، إذن في ضوء هذا الزخم الفكري سيتمحور جوهر الإشكالية حول: ماهي المبادئ الأساسية لقيام إنّيّة جزائرية أصيلة في الفكر القاسمي؟

الكلمات المفتاحية

الإنية، الأنا الجزائرية، الذات، مولود قاسم نايت