مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
Volume 5, Numéro 1, Pages 167-186
2008-04-08

رواية غواية الإسكندر للروائي محمد جبريل بين الأسطورة والواقع

الكاتب : مفقوده صالح .

الملخص

ورد في رواية إيتالوكالفينو" مدن لامرئية" أن السلطان "قبلاي خان" كان يستمع إلى حكايات الرحالة الإيطالي "ماركوبولو" عن مدن مدهشة مربها في زحفة من إيطاليا إلى الصين، وبعد عشرات الحكايات عن عشرات المدن، يسأل الخان الأعظم الرحالة قائلا له : "لكنك لم تحك لي عن مدينتك البندقية" وإذا بماركوبولو يجيبه: "إنني يا صاحب الجلالة في كل ما أوردت من حكايات لم أكن أصف إلا مدينتي البندقية" وبذلك فإن هذه الروائي لم يوقع الدهشة في قلب الملك إلا بوصفه لأوجه متعددة من مدينته البندقية ( )ومثلما فعل هذا الأديب نجد قطب الرواية العربية نجيب محفوظ في أعماله الروائية يصف القاهرة، فيعرف الناس ببعض شوارع وأحياء القاهرة من خلال أعمال نجيب محفوظ قبل وأكثرمن معرفتهم لتلك الشوارع والأحياء في الواقع، ومع هذا الإغراق في وصف الواقع المعيش وهذا الاخلاص في المحلية فإن الأديب قد حقق العالمية، بل كان الطريق نحوالعالمية هوالتشبث بالمحلية والإخلاص لها.وكما ارتبط نجيب محفوظ بالقاهرة فإن محمد جبريل( ) يكاد أن يوقع وثيقة أوعقد ارتباط بينه وبين الإسكندرية وبالذات "بحري 'وذلك مانجده في جل أعماله الروائية وسنقف من خلال هذا المقال مع روايته " غواية الإسكندر" وهي رواية تنقسم إلى ثمانية وعشرين فصلا تتفاوت من حيث الطول والقصروتشترك في المزاوجة بين الواقع والأسطورة، ويتولى السرد فيها شخص يتوجه إلى المخاطب هوالقاريء، فعن أي شيء يتحدث السارد، ماذا يصف؟ وماهي المادة الحكائية المستخدمة في الرواية وكيف قدمها الكاتب؟. سنتطرق إلى بعض النقاط السوسيوثقافية وبعض التقنيات السردية في الرواية.

الكلمات المفتاحية

رواية، غواية، الإسكندر، الروائي محمد جبريل، الأسطورة، الواقع