الموروث
Volume 5, Numéro 5, Pages 299-317
2017-06-01

بنية الفعل الثلاثي ودلالته في عناوين الشعر الجزائري المعاصر

الكاتب : حسنية مسكين .

الملخص

إذا كان بعض الباحثين قد مالوا إلى تطبيق الدراسة الصرفية على مدونات مختلفة، بغيـة استنطاق دلالاتها واستنباط مكامن الجمالية فيها، ففي ما يلي محاولة لمعانية بنية الفعل الثلاثي ودلالته في عناوين الشعر الجزائري المـعاصر. يقرر علماء اللغة العربية أن للفعل ثلاثة حروف أصلية هي: (الفاء والعين واللام)، معنى ذلك أنه «لا يمكن أن يكون للفعل معنى إذا سقط منه حرف واحد في صيغة الماضي، فإذا قلنا مثلا:كَتَبَ، فإنه لا يدل على معنى ما إلا بهذه الحروف الثلاثة مجتمعة، ونحن لا نستطيع أن نحذف الكاف أو التاء أو الباء، أما إذا قلنا: كَاتَبَ أو اكتَتَبَ، أو أستكتبَ فإننا نستطيع أن نحذف الألف من الفعل الأول، وألف الوصل والتاء من الفعل الثاني، وألف الوصل والسّين والتاء من الفعل الثالث، ويبقى مع ذلك للفعل معنى، فالحروف (ك، ت، ب) هي الحروف الأصلية التي تكون منها الفعل (كَتَبَ)، أما الحروف الأخرى فتسمى حروفًا زائدة، ومن المعلوم أنها لا تزاد اعتباطًا، بل تزاد لتؤدي وظائفا معينة»،(1)والفعل الذي يتكون من أحرفه الأصلية يسميه الصرفيون فعلا مجرداً، ويعرفونه بأنه كل فعل حروفه أصلية ولا تسقط في أحد التصاريف إلا لعلة تصريفية.(2) أما الفعل الذي زيد على حروفه الأصلية فيسمونه فعلاً مزيداً، وهو «كل فعل زيد على حروفه الأصلية حرفاً يسقط في بعض تصاريف الفعل لغير علة تصريفية، أو حرفان أو ثلاثة أحرف».(3) ولذلك فالمقاربة الصرفية لدراسة الأفعال عادة ما تتعرض «لشكل الكلمة أو مادتها الأصلية التي تتكون منها، وهيئتها التي بنيت عليها حروفها سواء أكانت أصلية أم زائدة، ووظائفها الصرفية التي تمتاز بها وهي دلالتها على الحدث المقترن بزمن وإيحاءاتـها الدلالية الناتجة عن مادتها وهيئتها التي بنيت عليها وعن اسـتعمالاتها المختلـفة والمتنوعة التي أكسبتها بتنويعها دلالات عديدة».(4) وإذا كان بعض الباحثين قد مالوا إلى تطبيق الدراسة الصرفية على مدونات متنوعة، بغيـة استنطاقها واستنباط مكامن الجمالية فيها، ففي ما يلي محاولة لمعانية بنية الفعل الثلاثي ودلالته في عناوين الشعر الجزائري المـعاصر.

الكلمات المفتاحية

بنية; الفعل الثلاثي ; دلالة ; عناوين ; الشعر الجزائري المعاصر ;