الموروث
Volume 5, Numéro 5, Pages 12-21
2017-06-01

القصيدة اللاّفتـة في الشّعر العربيّ المعاصر

الكاتب : محمد سعيدي .

الملخص

تتنوّع القصيدة العربيّة المعاصرة في بنائها وفي شكلها عمّا ألفناه في شعرنا العربيّ القديم، وإن كانت هذه القصيدة قد تغيّرت بعض التغيّر في الشّكل وفي المضمون في فترات متباعدة إبّان مسيرتها الإبداعيّة الطّويلة، كما كان شأنها في مطلع العصر العبّاسيّ وأيّام الحضارة الأندلسيّة حيث نشأ فنّ الموشّحات، إلاّ أنّ التّجديد والتغيير الّذي أصاب القصيدة العربيّة المعاصرة في أيّامنا لم نَعْهَدْهُ في شعرنا، فهوّ شكل ذو بال يَلفت بصر القارئ بتنوّع البنية واختلاف الأسطر الشّعريّة حتّى أضحت القصيدة المعاصرة لوحة شكليّة تقاسم فنّ الرّسم والتّصوير خاصّيته ومهمّته، وقد اخترت في هذا المقال تبيان بعض الشّكل وبعض المضمون، أو لأقل بنية القصيدة اللاّفتة الّتي يحفل بها شعرنا العربيّ المعاصر . المقصود «بالقصيدة اللاّفتة» هيّ تلك القصيدة الموجزة والمركّزة جدّا الّتي تصدر على شكل ومضة أو إشراقة، فتؤثّر تأثير الشّرارة الضوئيّة الكهربائيّة في الجسد وتفعل فعل السّحر المؤثّر في النّفس. تحمل أفكارا قليلة ولكنّها عميقة ومكثّفة، وهيّ قصيدة «لافتة» تَلفت انتباه العقل والنّظر؛ البصر والبصيرة؛ تشحذ الفكر وتستفزّ المشاعر والعواطف. تلمحها مسطورة أمامك فلا تقاوم نفسك حتّى تقبل عليها قراءةً وتذوّقا، شأنها شأن اللاّفتة المعلّقة الّتي تصدم الغادي والرّائح .

الكلمات المفتاحية

القصيدة ; اللاّفتـة ; الشّعر العربيّ المعاصر