مجلة المقال
Volume 2, Numéro 3, Pages 137-152
2016-06-06

أسلوب التقاطب اللغوي في مجموعة "الصمت و الجدار " لعبد القادر بن سالم

الكاتب : صليحة بن جيمة .

الملخص

تشكل القصة القصيرة كتابة سردية لها خصوصيتها القادرة على تبني هم الإنسان و صراعه، مع واقعه، الذي تشوبه الكثير من القضايا و الظواهر المتناقضة، و لا بد للكاتب أن يعتمد نظاما فنيا يقوم على حصر هذه البؤر الدلالية، عبر لغة مكثفة تحول وقائع النص إلى ألغاز لها إيحاءات شعرية، تحقق للنص خصوصية جمالية، و تجعل منه شكلا فنيا مفتوح التأويلات، و يؤدي الانزياح دورا أساسيا في تفاعل تلك الدلالات المتناقضة عبر بنية لغوية منسجمة تجعل من النص نسيجا موحدا يتكون من مواد أسلوبية ، متنوعة تخرج اللغة من كونها مجرد علامات لغوية إلى أسلوب قادر على إحداث لغة شعرية خاصة، تعتمد المفارقة و المقابلات الضدية و (الصمت و الجدار) نص متكون من "ست عشرة قصة قصيرة جدا" استمد الكاتب وقائعها من صميم تجربة المجتمع الجزائري، يعالج فيها آلام الناس و آمالهم، مثيراً في ذلك تساؤلات عن مصيرهم في مجتمع مرير يواجهونه بصمت طويل يدل على حالة تيه و استسلام،إذ يستثمر في ذلك خاصية التقاطب كاشفا عن تلك التناقضات التي يعيش فيها المجتمع ،يصورها عبر مغامرة لغوية زاخرة بالتعدد و الاختلاف، تجعل من الواقع نقطة انطلاق لتجربة جمالية جديدة، تأتي في صورة مشهدية تحقق الانسجام الذي يتشكل في هيئة معبرة و موحية تثيرها الكلمات و التراكيب، عبر لغة مشحونة بطاقة دلالية مكثفة

الكلمات المفتاحية

التقاطب اللغوي, الصمت و الجدار, القصة القصيرة, الزمان و المكان