Revue Des Sciences Humaines
Volume 25, Numéro 1, Pages 209-236
2014-06-30

واقع استخدام أساتذة الریاضیات للوضعیة المشكلة لتقویم الكفاءات الریاضیاتیة المستھدفة والصعوبات التي تواجھھم أثناء التطبیق

الكاتب : خطوط رمضان .

الملخص

یؤدي التقویم دورًا مھمًا في العملیة التعلیمیة وھو جزء لا یتجزأ منھا. فسیاسات التقویم وأسالیبھ تبني العملیة التعلیمیة أو تھدمھا تبعًا لمستوى جودتھا وارتباطھا برؤیة وأھداف واضحة للتعلیم والتعلم، فمن خلالھ یمكن اتخاذ القرارات والإجراءات العملیة لعلاج نقاط الضعف وتعزیز نقاط القوة للوصول إلى نتاجات مرضیة. ولذلك فقد سعینا من خلال دراستنا ھذه إلى الوقوف على واقع استخدام أساتذة الریاضیات للوضعیة المشكلة لتقویم الكفاءات المستھدفة في مادة الریاضیات في ظل التدریس وفق بیداغوجیا المقاربة بالكفاءات ، ھذه الأخیرة التي جاءت لتغیر العلاقات التربویة النمطیة القدیمة التي كانت قائمة بین المتعلم والمعلم فتجعل من المعلم منشطا و منظما و لیس ملقنا للمعارف ، وتجعل من المتعلم محورا للعملیة التعلیمیة التعلمیة ، ومسؤولا عن التعلمات التي یحرزھا ، فیمارس و یحاول و یبني التعلمات و یقوم و یثمن تجاربھ السابقة و یعمل على توسیع آفاقھا. فمن خلال معالجة المتعلم للوضعیة المشكلةیقوم بتوضیح تعلمھ وتوظیف مھاراتھ في مواقف حیاتیة حقیقیة ،أو مواقف تحاكي المواقف الحقیقیة. وحاولنا كذلك من خلال دراستنا ھذه إبراز أھم الصعوبات التي تحول دون تطبیقھم لھذه الإستراتیجیة ، وتوصلنا إلى أن ھناك صعوبات بیداغوجیة وأخرى تنظیمیة منھا نقص التكوین في میدان التقویم التربوي وخاصة كیفیة تقویم الكفاءات ، مقاومة الأساتذة لمقتضیات التغییر والإصلاح ، بالإضافة إلى ارتفاع عدد التلامیذ داخل القسم ، لھذا مازال الأساتذة یعتمدون على الاختبارات التحصیلیة دون إدراج وضعیات مشكلة ضمن ھذه الاختبارات.

الكلمات المفتاحية

التقویم - العملیة التعلیمیة - أھداف التعلیم والتعلم - الوضعیة المشكلة