الرواق
Volume 10, Numéro 1, Pages 500-511
2024-06-01
الكاتب : عبد الله مصطفى . يحياوي عبد القادر .
لقد عبر الإنسان عبر التاريخ عن استعداد فطري للسيطرة و الهيمنة على كل ما حاذاه و سعى إلى الإمساك على عالم الأشياء و تسخيرها لخدمته بكل ما أوتي من الوسائل ، غير أن هذه الهيمنة لم تقف عند حدود الطبيعة المادية فحسب و إنما تجاوزتها إلى فرض مقولات السيطرة على الإنسان ذاته موظفا في ذلك العلم و التقنية كأدوات فعالة تسيرها قوانين العلة و المعلول التي طالما حكمت الطبيعة. و نهدف في هذه الورقة البحثية إلى توضيح المسارات التي اتخذتها الهيمنة والسيطرة من الطبيعة المادية إلى الإنسان لاعتباره عنصر من عناصرها لذا ينبغي إخضاعه إلى وإلحاقه بنواميس الطبيعة ليسهل التحكم به .معتمدين في ذلك على المنهج التحليلي المقارن لتحليل أساليب وآليات السيطرة ومقارنة المراحل التي كان فيها الإنسان خاضعا لقرارات الطبيعة وقوانينها الى المراحل التي سيطر فيها على مختلف عناصرها. Abstract: Throughout history, man has expressed an innate willingness to control and dominate everything that surrounds him, and he has sought to seize the world of things and harness it to serve him by all available means. However, this domination did not stop at the limits of material nature only, but rather went beyond it to impose the categories of control over Man himself is employed in that science and technology as effective tools that are guided by the laws of cause and effect that have always governed nature. In this paper, we aim to clarify the paths taken by domination and control from material nature to man because he is one of its elements, so he should be subjected to and attached to the laws of nature in order to facilitate his control. Relying on the analytical comparative approach to analyze the methods, methods and mechanisms of control and Comparing the stages in which man was subject to the decisions of nature and its laws to the stages in which he controlled its various elements
السيطرة ; الطبيعة ; الانسان ; المجتمع ; التخطيط
زروقي عدنان
.
ص 719-733.
بن خيرة نجيب
.
ص 146-167.