تاريخ العلوم
Volume 4, Numéro 8, Pages 144-158
2017-06-01

الضبط الاجتماعي للمراهق في المدرسة القرآنية

الكاتب : بن عمر سامية . عامري جة .

الملخص

يعتبر الضبط الاجتماعي من أهم المواضيع التي شغلت اهتمام العلماء والباحثين في الإطار السوسيولوجي وخصوصا إذا ما تعلق الأمر بفئة المراهقين ، هذا الجيل الصاعد الذي يكتسب عملية الضبط الاجتماعي من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية المختلفة التي تبدأ من الأسرة فالمدرسية وجماعة الرفاق ووسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الدينية، كلها مؤسسات تربوية مسؤولة عن عمليات الضبط الاجتماعي والتي تحددها المعايير الاجتماعية والقيم الموجودة في المجتمع، وهي ضوابط اجتماعية موجودة في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لتحقيق التكفل الأمثل، وإعداد أفراد مستعدين نفسيا واجتماعيا ومعرفيا لكي يكونوا مواطنين صالحين ولهم أدوار مستقبلا ، فينتج نشء بهوية ثقافية ودينية خاصة إذا ما قام النظام الاجتماعي بعمليات الضبط ذات التخطيط العقلاني والرشيد ، ولعل من أهم المؤسسات التربوية التي قد تساهم في تفعيل وضبط سلوك المراهقين تلك المؤسسات الدينية المختلفة خاصة المدارس القرآنية، التي أصبحت لا تقتصر في وظيفتها على تعليم القرآن وتحفيظه فقط، وإنما تساهم في تعديل سلوك المراهقين وإتباع القواعد والالتزامات والقيم الدينية وفق الشريعة الدينية ، وهنا تظهر عملية الضبط الاجتماعي من خلال مكافحة الآفات الاجتماعية والجرائم .

الكلمات المفتاحية

الضبط الاجتماعي للمراهق