دراسات وأبحاث
Volume 9, Numéro 27, Pages 265-289
2017-06-15

دور الثقافة البيئية في تدعيم تطبيق المحاسبة البيئية في ظل متطلبات التنمية المستدامة -حالة شركة سونطراك-

الكاتب : آمنة تونسي . ابراهيم بورنان .

الملخص

لقد تزايد الاهتمام مؤخرا بالبيئة ،نظرا لما تشهده من تدهور كبير زادت من حدته مشكلة التلوث البيئي وإستنزاف الموارد الطبيعية الذي أدى إلى إخلال بالتوازن البيئي وغيرها من المشكلات التي أصبحت تهدد حياة الاجيال الحالية ومستقبل الاجيال اللاحقة ،وفي خضم هذا القلق المتنامي سارع الضمير العالمي الى البحث عن حلول كفيلة بوقف هذا التدهور الخطير الذي تشهده ، وذلك من خلال تنظيم عدد من المؤتمرات والندوات الفكرية التي تسعى الى إيجاد مفهوم مشترك للتنمية المستدامة يقوم على التوفيق بين التنمية والبيئة. وكان من نتائج ذلك أن ظهرت العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات التي أخذت على عاتقها تبني إسترتيجيات لنشر الوعي البيئي بهدف التقليل من الضرر المحدق بالبيئة الطبيعية عن طريق العمل على تغيير سلوكات الافراد والجماعات عن طريق اشراكهم في حمايتها،ويتم ذلك عن طريق إعتماد طرق تربوية رسميةوهو مايصطلح عليه مفهوم التربية البيئية ويكون هذا بواسطة تدعيم البرامج والمناهج التعليمية بمواضيع البيئة والمحافظة عليها ،أوعن طريق إعتماد طرق تربوية غيررسمية وهو مايصطلح عليه الثقافة البيئية ويكون هذا بواسطة الاعلام البيئي والملصقات البيئية...الخ. و قد أدى هذا الى تطور النظرة نحو المؤسسة الاقتصادية، إنطلاقا من كونها كائنا يهتم أساسا بالنشاط الاقتصادي، ىإعتبارها ذات مسؤولية بيئية و إجتماعية ناتجة من ذلك النشاط، وهذا ما يتطلب تطويرا أعمق لدور المؤسسة الاقتصادية في المجتمع. وبروز الحاجة لدراسة آثار مزاولة المؤسسات لأنشطتها المختلفة على البيئة الطبيعية لتطوير مداخل ووسائل قياس وتحليل وعرض تلك الآثار البيئية والاجتماعية.وتعتبر المحاسبة البيئية أحدث مراحل التطور المحاسبي حيث تتضمن وسائل لقياس والافصاح عن الاثار البيئية والاجتماعية الناتجة عن ممارسة المؤسسات لانشطتها.

الكلمات المفتاحية

البيئة ،الثقافة البيئية ، المحاسبة البيئية ، التنمية المستدامة.