مجلة الحقيقة
Volume 10, Numéro 2, Pages 270-324
2011-07-30

الدين، التاريخ، الثقافة: أي علاقة؟ نحو مقاربة سوسيولوجية للمعطى الجزائري.

الكاتب : عبد العزيز خواجة . عمر داود .

الملخص

الملخص: يشكّل موضوع الهُويَّة الثقافية محور اهتمام العديد من التخصّصات العلمية والفلسفية وحتّى السياسية منها، منذ أن بات زخم الحديث يشتدّ عن الثقافة العالمية التي تتّجه نحو تعميم نموذجها. يتمتّع المجتمع الجزائري بخاصية التنوّع والتعدّد الثقافيين، ويضمّ فسيفساء ثقافية بين أحضانه، مشّكلةً هويةً ثقافيةً مشتركةً، ظهرت بصورة واضحة حينما تعرّضت للتثاقف "العنيف" إبَّان الاحتلال الفرنسي،ما حوَّل العناصر الثقافية الأصلية للجزائريين، والمتمثّلة في الدين الإسلامي واللغة العربية والأمازيغية والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد، إلى رموز استقطبت الاتجاهات الثورية. غير أنَّ تناول هذه المقومات تميّز بمقاربات مختلفة -والتي سنتناولها في هذا البحث-تعكس وجهات نظر متعدّدة، ومتضاربة أحيانًا، وتُشمّ في بعضها رائحة التأثير الإيديولوجي، وما من شكّ أن تأثير هذه المقاربات لا يزال واضح المعالم إلى يومنا هذا على الفرد الجزائري، والدليل على ذلك ما شهدته الجزائر من أحداث مرتبطة بمقومات الهُويَّة الثقافية الجزائرية بصفة عامة منذ الاستقلال. ولا تزال بعض المسائل المتعلقة بمقومات الهُويَّة الوطنية محلّ نقاش واسع سواء في أوساط الأنتلجنسيا الجزائرية أو في الأوساط السياسية والعامية، منها على وجه الخصوص: مسألة التعريب، والمسألة الأمازيغية، ومسألة التطبيقات السياسية للإسلام.

الكلمات المفتاحية

الجزائر، الهوية الثقافية، الدين، اللغة، العربية، الأمازيغية، العادات والتقاليد.