الموروث
Volume 2, Numéro 2, Pages 209-220
2013-05-01

الشّعر الملحون وتاريخ الثورة من خلال بعض النّماذج: (محمد بن قيطون، وبلقاسم بن زغّادة، وأحمد كرّوميّ)

الكاتب : عبد الحميد بورايو .

الملخص

يمثّل الشّعر الشّعبيّ الجزائريّ مادّة ثقافيّة على جانب كبير من الأهمّية من حيث الدّلالة التّاريخيّة؛ فهو ينزع إلى التّسجيل الدّقيق للأحداث وتحديد المواقع وذكر جميع الملابسات المتعلّقة بالحوادث التّاريخيّة. لقد لعب الشّاعر الشّعبيّ خلال الفترة الاستعماريّة دور المؤرّخ الذي كان يسجّل الوقائع بشيء من التّفصيل، وخاصّة تلك الوقائع المحلّية المعيّنة من الشّاعر بأسماء الأماكن والرّجال الذين شاركوا فيها، والزّمن الذي حدثت فيه. ولعلّ هذه النّزعة التّاريخيّة هي التي كانت وراء عناية وسائل الثّقافة والإعلام الرّسميّة به منذ العهد الاستعماري، فسعى الباحثون إلى جمع بعضه وتسجيله بغرض استخدامه لمعرفة الوقائع التّاريخيّة التي عجز كتّاب التّاريخ عن تسجيلها. أضف إلى ذلك أنّ دعوة شعراء الملحون في مختلف المناطق للمشاركة في إحياء الذّكريات التّاريخيّة أصبح تقليدا جاريا في مختلف مناطق الجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، ممّا سمح بنظم عدد كبير من القصائد في مثل هذه المناسبات تتفاوت قيمتها بتفاوت الشّعراء المدعوين لحضور هذه الاحتفالات، إلى جانب ما يجري في كثير من الأحيان أثناء التّهيئة لهذه المناسبات من مهرجانات ومسابقات شعريّة يكون موضوعها عادة تاريخيّا. وهو الأمر الذي سمح للشّعر الملحون الجزائريّ بالاستمرار في دوره كحامل لوعي جمعيّ بقيمة التّاريخ ذات الطّبيعة الرّمزيّة.

الكلمات المفتاحية

الشّعر الملحون ; وتاريخ الثورة; محمد بن قيطون; بلقاسم بن زغّادة; أحمد كرّوميّ;