الممارسات اللّغويّة
Volume 6, Numéro 3, Pages 73-84
2015-09-01

دراسة في الرّصيد اللّغوي لكتب اللّغة العربية للمرحلة الابتدائية مفردات المدرسة والتّعليم أنموذجا

الكاتب : الجوهر مودر .

الملخص

يعتبر دخول الطّفل المدرسة أهمّ حدث في حياته، بل هو ميلاد جديد، يلج من خلاله إلى أسرة ثانية، ليندمج مع أفرادها الذين يشكّلون ـ أساسا ـ أعضاء هذه المؤسّسة، أين يفترض أن يكوّن الطّفل (التّلميذ) مع أقرانه روابط الحب والمودة والصداقة، وهي امتداد لتلك التي تجمعه مع أفراد أسرته، بل تتعدّى المدرسةُ الأسرةً من حيث الأهميّةُ، لأنّ دورها لا يقتصر في نسج هذه الرّوابط أو في تعلّم القراءة والكتابة والعلوم فحسب؛ بل تعلّمه كذلك كلّ مستلزمات الحياة الاجتماعيّة، والثقافية، وذلك بترسيخ القيم الإنسانيّة والأخلاق الكريمة، وتنمية المهارات التي تجعل منه فردا سويّا، وكلّ هذا يجعل من المدرسة مؤسسة تربويّة متكاملة يستلزم التّفاعل الإيجابي بينها وبين المجتمع. ومن هذا المنطلق سأحاول دراسة الرّصيد الخاص بالكتب المدرسيّة باعتبارها أهم الوسائل التّعليمية التي يتعامل معها الطّفل منذ المراحل الأولى من التّعليم، مقتصرة على مفردات المدرسة والتّعليم لمعرفة الصّورة التي يعكسها الرّصيد اللّغوي عن المدرسة أيلخّصها في مجموعة من الهياكل الماديّة والبشرية، أم يمثّلها في الوظائف والأدوار التي وجدت لأجلها. وقد ارتأيت قبل تناول مفردات الرّصيد الوقوف أوّلا عند محاور كتب اللغة لنعرف مدى حضور هذه المؤسّسة.

الكلمات المفتاحية

الرصيد اللغوب- الكتب المدرسية-معجم مدرسي- القيم الأخلاقية