مجلة البدر
Volume 1, Numéro 7, Pages 65-66
2009-11-15

سيكولوجية "ما يجب" و "ما أريد"

الكاتب : حاج عبو شرفاوي .

الملخص

من منظور العلاج النفسي  الجشتلتي يتصارع داخل الإنسان قوتان الأولى هي قوة "ما يجب أن يكون" أما الثانية فهي قوة "ما أريد". و كلما اتسعت المسافة بين "ما يجب" و "ما أريد" كانت شدة الصراع بما يؤدي في النهاية إلى السلوك المضطرب الذي يشير عند تحليله إلى أي القوتين المتصارعتين لها الغلبة الظاهرية و كيف تعبر القوة المغلوبة عن نفسها ليخرج السلوك في مجمله غير متسق أو مشوه. و قد تتسم القوة "ما يجب" بالحكمة و الالتزام بالقوانين و الأعراف وقد تؤدي في حال تطرفها إلى حالة من الجمود و عدم المرونة و تجاهل للقوة "ما أريد". و قد تتسم أحيانا القوة "ما أريد" بالطولية و العقوبة و عدم النضج و قد تؤدي في حال تطرفها إلى سلوك لا يتسق و المرحلة التي يعيشها الشخص متجاهلة القوة "ما يجب". السواء إذن هو توافق القوتين فيما بينهما ليكون السلوك الإنساني معبرا عن "ما أريد" في حدود "ما يجب أن يكون". و يساعد على تحقيق هذا التوازن بين القوتين إدراك كل قوة لوجود الأخرى و الاعتراف بها ثم عمل التسوية بين مطالب كل قوة. قد يقوم بعمل هذه التسوية و فض النزاع بين القوتين طرف ثالث تكون مهمته وزن الأمور حتى لا ينفلت زمام أي من القوتين فتلغي إحداهما الأخرى. هذه المهمة يقوم بها الإنسان عندما يعي بالمتناقضات الداخلية فيقوم بالتسوية بينهما. إذن الوعي أو فلنقل العقل هو الجهة القادرة على حل المتناقضات و الصراعات بين "ما يجب" و بين "ما أريد ".

الكلمات المفتاحية

ما أريد، علم النفس