دراسات نفسية
Volume 5, Numéro 11, Pages 119-144
2014-11-01

الشيخوخة المرضية والناجحة -تناول خاص بالأمراض وجودة الحياة لدى المسنين

الكاتب : حدة وحيدة سايل .

الملخص

تهدف هذه الدراسة التحليلية إلى تناول بعدين متناقضين للشيخوخة، المرض والسعادة، نتناول من خلالها تحديد المفاهيم المرتبطة بالشيخوخة ثم نعرض الانعكاسات السلبية النفسية والجسمية والعقلية التابعة لنختم بجودة الحياة لدى المسنين وعلاقتها بالشيخوخة الناجحة. منذ بداية القرن الـعشرين تشهد دول العالم تطورا ديمغرافيا بالغ الأهمية رفع من عدد المسنين بشكل ملفت للانتباه، يرجعه الخبراء إلى التطور الطبي والى تحسين ظروف المعيشة والى تطور مفهوم الصحة وأساليب العلاج والوقاية في المجتمعات. تعتبر الشيخوخة آخر مرحلة من الحياة تجعل كبير السن هشا، ويتميز بانخفاض تدريجي ومستمر في الأداء وفي الوظائف الجسمية والاجتماعية والنفسية قد يؤدي إلى ظهور أمراض حضيت بالدراسة من قبل عدد من الباحثين لتحديد العلاقة الخطية بين السن والانحلال الجسمي والنفسي الخطير والحاجة للعناية الطبية والخدمات الاجتماعية وحدوث الموت هذا من جهة، من جهة أخرى اهتم علم الشيخوخة في الآونة الأخيرة بمفهوم "الشيخوخة الناجحة" الذي يتضمن مظاهر عديدة، تشكل في مجملها جودة الحياة الايجابية وتشير إلى الصحة الجسمية والاستمرار فيها بما في ذلك المهارات المعرفية وكذا الاستمرار في النشاط الاجتماعي وتحقيق الرضا عن الحياة وهي تعتبر عوامل تحقق التوافق النفسي والاجتماعي لدى كبير السن بالتالي يظهر تصوران متناقضان للشيخوخة، يتعلق الأمر بالتصور المرضي مقابل التصور الايجابي للشيخوخة. ومن أهم التحديات التي يواجهها العالم ضمان تمتع المسنين بحقوقهم الإنسانية واتخاذ التدابير لتجنب تهميشهم وضمان استفادتهم من الخدمات وفقا لاحتياجاتهم وتجنب اعتبار المسنين "عبئا اجتماعيا" والاتجاه نحو فكرة " التشيخ مع ممارسة نشاط" لضمان مساهمتهم في المجتمع. من أجل تعزيز نوعية حياتهم والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية طول العمر. من خلال هذا العرض، نتساءل عن معنى الشيخوخة و عن مميزاتها والتصورات المتوفرة حول كبار السن. ا

الكلمات المفتاحية

الشيخوخة, أمراض الشيخوخة,الشيخوخة الناجحة, جودة الحياة