الخطاب
Volume 9, Numéro 18, Pages 165-184
2014-06-01

في صلة الأقصوصة بالأجناس الأدبيّة القريبة منها

الكاتب : السالمي حاتم .

الملخص

إنّ تبيّن الحدود الفاصلة بين الأقصوصة (Nouvelle) وسائر الأجناس الأدبيّة التي تربطها بها مواطن تماسّ يعدّ من دقيق القضايا التي تملك على الباحث عقله باعتبار الأقصوصة إنتاجا سرديّا مفتوحا يتّسم برحابة الصدر، ومن ثمّ فهو قابل للتطوّر والتّحوّل، ولهذا كان كبار المنظّرين له في حيرة من أمرهم إزاء مواضعاته الأجناسيّة . بل إنّ الأمر بلغ ببعضهم مبلغ التّشكيك في وجود نظريّة أصلا لهذا الجنس . ويضاف إلى ذلك عامل آخر، قوامه أنّ أجناسا أدبيّة أخرى استطاعت التسلّل إلى حرم الأقصوصة من باب مقولة انتفاء الحدود بين الأجناس الأدبيّة في النّقد الحديث ، لذلك قد تكون الأقصوصة بفضل مرونتها الفنيّة من أكثر الأجناس محاورة لغيرها من الأجناس الأدبيّة. ومهما يكن من أمر، فإنّ السّعي إلى رصد صلة الأقصوصة في منظومة الأدب بسائر الأجناس الأدبيّة مسعى علميّ هدفه استجلاء خصائص هذا الجنس حتّى يتيسّر لنا استخلاص أهمّ مقوّماته الفنيّة والجماليّة، وممّا يدلّ على دقّة الإشكال الذي نحن منه بسبيل في هذا المقال أنّ ملتقى علميّا كاملا خُصِّص لتدارس الحدود بين الأقصوصة وأجناس أدبيّة أخرى قد تمتزج بها . وتأسيسا على ما سبق نحاول رصد وجوه التقاطع ووجوه الافتراق بين الأقصوصة وبعض الأجناس الأدبيّة القريبة منها والمتلبّسة بها من حيث أسلوب الكتابة لعلّنا نستطيع بذلك تبيّن هويّة الأقصوصة ورصد أبرز ملامحها الأجناسيّة.

الكلمات المفتاحية

--