الخطاب
Volume 9, Numéro 17, Pages 59-84
2014-01-01

أقـصوصة "سهـرت منه الليالي.." لعـلي الدوعاجي مـقـاربة تـحـلـيلـيّة.

الكاتب : وسلاني بشير .

الملخص

طُرحت مسألة وضعيّة المرأة التونسيّة وعلاقتها بالرجل في فترة الثلاثينيّات والأربعينيّات من القرن العشرين في مجالات متعدّدة أدبيّة وفكريّة وسياسيّة، ففي حقل الفكر والحضارة نستحضر ما أنجزه الطاهر الحدّاد (1899 ـ 1935) في كتابه "امرأتـنا في الشريعة والمجتمع" ، وفي حقل الأدب أنشأ محمد العريبي (1915 ـ 1949) نصوصا أقصوصيّة جسّمت هذه المسألة ، ونحا نحوه بأسلوب قصصيّ مخصوص محمد عبد الخالق البشروش (1911 ـ 1944) الذي تكاد مواضيع أقاصيصه السبع تـتعلّق بالمرأة فحسب ، فضلا عمّا ابتدعه أبو القاسم الشابي (1909 ـ 1934) من قصائد ترتـقي بصورة المرأة ومكانتها . وفي هذا السياق العامّ المتّسم بالتحوّل والانفـتاح الحداثيّ، تـندرج أقصوصة "سهرت منه الليالي.." لعلي الدوعاجي (1909 ـ 1949)، إذ هي تـعنى بمعالجة العلاقة الزوجيّة والصلة الجامعة بين رجل مثـقّف وامرأة أمّية، وذلك استـنادا إلى حوار جرت وقائعه بين شخصيتيْ الخالة والزوجة زكيّة. والسؤال الذي نروم الإجابة عنه مفاده كيف عبّر الدوعاجي عن هذه القضيّة الاجتماعيّة والفكريّة ذات الأبعاد المتـنوّعة تعبيرا أدبيّا فنّيا..؟ لا سيما أنّ هذا الهاجس، حتىّ وإن بدا أمرا مشتركا بين هؤلاء الأعلام الروّاد، فلا ريب في أنّ طريقة التعبير عنه تختلف من كاتب إلى آخر. ومن ذلك أنّ الدوعاجي، على وجه التحديد، لم يخصّص جميع أقاصيصه لمعالجة هذه القضيّة، وإنّما تـنوّعت المسائل التي طرحها من أقصوصة إلى سواها، .

الكلمات المفتاحية

--