الممارسات اللّغويّة
Volume 7, Numéro 3, Pages 177-194
2016-09-01

تحوّل الاشتغال اللّغوي في ديوان "أنطق عن الهوى" لـ"عبد الله حمادي

الكاتب : كريمة حميطوش .

الملخص

لا يمكن لدراسة العمل الأدبي أن تقوم ما لم يعر الباحث اهتماما للّغة التي تشكل محورا من محاور العملية الإبداعية، وتتميّز لغة الأدب بالابتعاد عن التقريرية ومحاولة مباغتة القارئ، وذلك بالصياغة التي تنأى عن التراكيب المألوفة، وطرق للقول تتعدى المتوقع والمتداول. ولا يكون تخطي المعايير السائدة مجرد رغبة للتمرد على اللغة في حدّ ذاتها، بقدر ما تسعى البنية الجديدة إلى ملامسة حدود الجمال والابتعاد عن الرتابة التي تولدّ الملل. ومن الأمور التي تلفت انتباه القارئ وهو يتعامل مع ديوان "أنطق عن الهوى" لعبد الله حمادي، الطريقة التي يتعامل بها الشاعر مع اللغة، إذ ينزل الكلمة في سياقات جديدة لا عهد لها بها مما يحدث فجوة بين معنى الكلمة المعروف والمتداول وهو المعنى الذي تحدده المعاجم، وبين المعاني الجديدة التي تتولد من طريقة نسج العبارات. لذا فإن هذا العمل سيركز على طريقة الاشتغال اللغوي في الديوان المذكور آنفا، أي كيف تتحول اللغة من وسيلة للتعبير وتوضيح المعاني إلى "ظاهرة" تستدعي التأمل والدراسة ونحن نعالج هذه الإشكالية، لابد لنا أن نسير على خطى "جاكبسون" الذي يحدد الأدبية في الكيفية التي تقول بها اللغة، أي أننا سنركز على الطريقة التي يقول أو ينطق بها "عبد الله حمادي".

الكلمات المفتاحية

لغة- اشتغال لغوي- سياق- معنى- دلالة