مجلة البدر
Volume 2, Numéro 7, Pages 79-90
2010-07-15

الثقافة التي نرجوها " سعيا لبناء مشروع ثقافي حضاري "

الكاتب : سفيان ساسي .

الملخص

يمكن اعتبار هذه المقالة ضمن سلسلة من المقالات كرستها لوضع سياسة و إستراتيجية وطنية لتكريس دور الثقافة المستمدة أصولها من المعرفة و العلم من أجل فهم الظواهر المعاصرة التي تحيط بنا من تغيرات في الأفكار والاهتمامات بين المجتمعات و استحداث مفاهيم تدل عن جوانب عصر جديد يرتكز على العلم والتكنولوجيا في بناء مفاهيمه و في تعامل الأفراد فيما بينهم أو الجماعات ، ومن هنا ترتكز الثقافة في بناءها ليس على الفن و التراث التقليدي الزخرفي الشكل و إنما على العلم و التقانة في توعية الأفراد وتنمية قدراتهم الفكرية، الثقافية والعلمية، ولو كان ذلك بشكل غير مباشر، حيث نجد أن الثقافة في خصائصها التغير والاستمرارية، و إذا تشبثنا في دعم الثقافة التي تؤطر وتهدف للحفاظ على الوضع في إطار بناء ثقافي يهدف إلى المتعة الفنية فإننا نحقق الأهداف التي وضعناها بدون أن تكون هذه الأهداف ذات مسعى ايجابي أما إذا كانت الثقافة التي نهدف إليها نابعة من العصرنة الابتكاري المدعومة بالفنون الحديثة و الغريبة في نفس الوقت من رقص وغناء، فسنحصل على جوانب ثقافية ذات أبعاد ممتدة و لكن بجوانب جد سلبية تسعى إلى تطوير ما لا يمكن الإفادة و الاستفادة منه ، و هذا الأمر لا يحتاج لدراسة لنفي تبنيه كمنهج ثقافي تنموي ، لذا يبقى علينا طرح السؤال ما هي الطريقة الأمثل في بناء مشروع ثقافي حضاري ؟ وما هي المؤسسات التي تساهم في صناعة ثقافة تقدمية ؟ و ما يمكن تقديمه من أجل الرقي بالحضارة انطلاقا من الإمكانات المتوفرة ؟

الكلمات المفتاحية

الثقافة، المشروع