مجلة اللغة الوظيفية
Volume 9, Numéro 2, Pages 211-229
2022-12-30

تداوليّة التّعريف النّحوي في مناهج الجيل الثّاني لمرحلة التّعليم المتوسط-السّنة الرّابعة متوسط أنموذجا(دراسة وصفيّة تحليليّة)

الكاتب : صبّان عائشة . طيبي عيسى .

الملخص

تتناول هذه الورقة البحثيّة إشكالية التّعريف بالمصطلح النّحوي في مناهج الجيل الثّاني والتي أصدرتها المنظومة التّربويّة الجزائريّة منذ السّنة الدّراسّية 2016-2017 لدى متعلمي مرحلة التّعليم المتوسط السّنة الرّابعة كأنموذج ومن زاوية تداوليّة. وقد اخترنا أن نركز على التّعريفات لأنّها قضيّة قديمة قدم التّواضع على المصطلح، ولا تقوم لغة دونما ألفاظ ومصطلحات كما لا تستقيم المصطلحات دون تعريفات ومفاهيم تزيل عنها اللبس والغموض، وترجع هذه الإشكاليّة العلميّة إلى النشاط الفلسفي عند يونان، حيث تعدّ التّعريفات من أقدم القضايا التي تناولها المنطق ناقشها ورسم لها صورة، وليست القضيّة فلسفيّة وحسب وإنّما تتجاوز ذلك إلى كلّ ما هو معرفيّ؛ حيث أصبح التّعريف قضيّة معرفيّة تمس مختلف العلوم والمعارف، وتقنيّة رئيسة في تناول مصطلح جديد، فلم تخل منها لا المصّنفات القديمة ولا الحديثة، حتى أنَّ التّصنيف في التّعريف أصبح مجالا بعينه قائما بذاته. يُعرِّف بالتّعريف وينّظر له تنظيرا. كذلك مصنّفات تعليم النّحو بنسختها القديمة أو صورتها الحديثة اتخذت التّعريف للمصطلح النّحوي نهجا لها، وعادة لا يستقيم وضع مؤلّف دونها. وبما أنّ اللّغة كلمات ألفاظ ومصطلحات لا يمكن أن تتعايش إلا بالاستعمال، ولا تتضح إلا بتعريف ممنهج لها. لذلك كانت عمليّة التّعريف شاملة مست جوانب العلم من أقصاه إلى أقصاه حتى شملت المناهج التعليمية الموجهة للطلاب والمتمدرسين وإن كان دون سيرورة منهجيّة أو غاية مسطّرة وإنّما كونها ضرورة حتميّة في عرض وتدريس الظواهر اللغوية التي ليست إلا مصطلحات بتعريفات ترسم صورة لها في ذهن المتعلّم ليحسن التّوظيف والاستعمال.

الكلمات المفتاحية

مناهج الجيل الثّاني، نشاط قواعد اللّغة، التّعريف النّحوي، التداوليّة.