تدفقات فلسفية
Volume 1, Numéro 1, Pages 101-112
2020-09-30

بين فريديريك نيتشه ومحمد ناجي الترجمة بوصفها حلا فلسفيا

الكاتب : محمد صلاح بوشتلة .

الملخص

اشتُهر عن نيتشه حبّه لمترجميه، حتى أنه وهو في قمة مرضه، ما إن تناهى إلى سمعه في أبريل من سنة 1876 أن الكونتيسة ديوداتي (Countess Diodati) قد ترجمت كتابه ميلاد التّراجيديا إلى الفرنسية، حتى أخذ القطار لزيارتها وتوطيد العلاقة بها. غير أنه اكتشف أنها دخلت إلى عوالم الجنون، واستقر بها الحال في مارستان عقلي، لتبقى علاقته بمترجميه غريبة من نوعها، فاقدة للاتزان بشكل غلّب فيها نيتشه مصلحة ومهمة المترجم وقَدَّمه على صاحب العمل. وكي يجد له مترجما كان لا يتورع في إرسال كتبه إلى من يعتقده قد يسارع في ترجمتها، بل إن هناك من استغل رغبته المحمومة تلك ليطالبه بالمال لقاء ترجمة أعماله كما الحال مع المترجم السّويدي أوغست ستريندبرغ (Johan August Strindberg). في هذه الورقة نتعرض لأحد أهم ناقلي نيتشه إلى اللّسان العربي: محمّد النّاجي الذي بَرّ بالمتن النّيتشوي أيما برور وظل وفيًّا لمهمة تقريب نصوص نيتشه من المتلقي العربي حتى لتكاد ترجماته تأتي على جميع ما كتب نيتشه.

الكلمات المفتاحية

التّرجمة؛ المترجم؛ نيتشه؛ الأمانة؛ الخيانة.