التعليمية
Volume 12, Numéro 2, Pages 472-484
2022-11-16

عتبات النص بين التشكيل والتلقي خطاب المقدمات أنموذجا

الكاتب : مستار أمينة .

الملخص

لقد سعيتُ في هذا المقال إلى محاولة إلقاء الضوء على موضوع أراه نال حظا وافرا من الاشتغال والاعتناء والاقتراب النقدي الخصب تنظيرا وإجراءً، وهو موضوع العتبات النصية ( les seuils du texte) الذي صار يشكّل فضاءً للبحث والاستقصاء والمُساءلات النصية في موازاة الاهتمام العميق والمطلق بمقُولات النص ونظرياته المتفجّرة، في ظل اعتبار العتبات جزءًا مُهمًّا من الاتجاه النصي النقدي المعاصر، وعلامات دلاليةً مفتاحية، ونصوصا مصغَّرة لها هُويتُها وامتداداتها وتأثيرها في تفكيك شفرات النص وإنارة مسالكه ومخابئه لدى المتلقي المشحون برغبة العبور بين المداخل والمخارج والتحاور مع مضامين المتون دونَما التفريط في محيطها أو في المكونات الملحقة التي لا يمكن أن تكونَ ترفا أو زينة من غير فائدة مرجوّة. ولعلّ من أهمّ العتبات التي رُمتُ الوقوف عليها والاقتراب منها على وجه الخصوص، عرضا وبسطا وتحليلا، عتبة المُقدّمات(les préfaces) في بعدها الفني والدلالي والتداولي كخاصية قرائية استراتيجية، يستعينُ بها القارئ لإنتاج الدلالة والكشف عن إمكانات النص المُضمرة وعن جماليات الكتابة، فكان حديثنا إجمالا عن ماهية العتبات وعن مفهومها ودورها في قراءة النص المركزي، وكذا عن الإطار العام لمستوى الاهتمام بها في الثقافتين العربية والغربية مفهوما ومضمونا وممارسة، ثم الأمر ذاته بالنسبة إلى خطاب المقدمات كمادة نصية موازية وإسهامها في تأويل النص وفهم دلالاته وخلفياته المعرفية والفكرية والفنية والتداولية، ومدى استناد القارئ إلى هذا الخطاب في التواصل مع المتن، عبر جملة من الوظائف والأيقونات والمداخل الضرورية

الكلمات المفتاحية

العتبات المقدمات الخطاب النظريات الناص ; التشكيل التلقي الكتابة