المعيار
Volume 26, Numéro 7, Pages 808-817
2022-11-05

التعاطف الوجداني: كيف نفهم الآخر؟

الكاتب : لعماري نجود . بوسنة عبد الوافي زهير .

الملخص

يلعب التعاطف الوجداني دورا مركزيا في بناء العلاقات الإنسانية، كما يعتبر من المفاهيم المفتاحية في فهم الآخر. فكل الأبحاث التي حاولت تحديد معناه أكدت أنه القدرة على فهم انفعالات، ومشاعر، وتجارب الآخر ووضع الفرد نفسه في مكان الآخر، فإلى وقت قريب لم يكن هناك إجماع حول هذا المفهوم، إلا إنه يمكن أن يعني حاليا: عدوى انفعالية بسيطة، قدرة معرفية لتمثُّل جميع الحالات النفسية للآخر، قدرة الإصغاء للآخر، والتفاعل عند معاناة الآخر.الهدف من هذا المقال هو تقديم لمحة نظرية عن التطور التاريخي للتعاطف الوجداني، ثم تحديد مفهومه وإزالة الغموض الموجود بينه وبين بعض المفاهيم المشابهة له. والتعرف على المكون الانفعالي والمكون المعرفي للتعاطف الوجداني وكذلك التعرف على العدوى الانفعالية والقطيعة الانفعالية، وأخيرا سوف نعرض ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة في علم النفس العصبي- المعرفي واكتشاف الأعصاب المرايا والدور الذي تلعبه في تحقيق الروابط التعاطفية بين الأفراد. Empathy plays a central role in human relationships, and is considered one of the key concepts in understanding the others. All the research that tried to determine its meaning confirmed, that it is the ability to understand the emotions, feelings, and experiences of the others and for someone to put themselves in the place of the other. The aim of this article, is to provide a theoretical overview of the historical development of empathy, then define its concept and remove the ambiguity between it and some similar concepts and Identifying the emotional component and the cognitive component of emotional empathy. It also identifies emotional contagion and emotional rupture, finally, we give the results of contemporary research in neuropsychology and the discovery of "mirror neurons" which are essential for establishing empathic links.

الكلمات المفتاحية

تعاطف وجداني ; عدوى انفعالية ; قطيعة انفعالية ; أعصاب مرايا