الأفاق للدراسات الإقتصادية
Volume 7, Numéro 2, Pages 157-173
2022-10-12

صكوك المضاربة بديل إسلامي لتمويل الحكومات والمشروعات التنموية

الكاتب : شرياق رفيق .

الملخص

تعتبر السندات الربوية الوسيلة الأساسية للاستثمار في النظام الرأسمالي، بينما حرم الإسلام القرض بفائدة (القرض بالربا) كإحدى أدوات الاستثمار، وقدم بدائل مناسبة عنه تقوم على أساس قاعدة الغنم بالغرم، ويعتبر إيجاد البدائل من الضرورات الشرعية والاقتصادية، وذلك لإخراج المسلمين من دائرة الربا المحرم، ولجذب أموال المسلمين الممتنعين عن التعامل بالسندات الربوية المحرمة شرعا، بغرض الاستفادة من تلك الأموال في عملية التنمية الاقتصادية بدلا من بقائها مكتنزة عاطلة. ويعتبر توفير تمويلات مستقرة في الأجلين المتوسط والطويل للمشروعات الكبرى سواء الحكومية أو الخاصة هدفا مطلوبا، ولأجل ذلك تم تطوير أدوات إسلامية على رأسها الصكوك الإسلامية، هذه الأخيرة التي ساعد على انتشارها الاستخدام المكثف لها من قبل الحكومات الإسلامية في كثير من الدول لأغراض إدارة موازناتها العامة بعيدا عن الأدوات التقليدية. ولقد ظهرت صكوك المضاربة –كأحد أهم أنواع الصكوك الإسلامية- لإيجاد بديل شرعي للقروض الربوية التي تصدرها البنوك والشركات وكذا الحكومات في الاقتصاديات الرأسمالية المعاصرة، ونظرا للدور الفعال لصيغة التمويل بصكوك المضاربة وقدرتها على تنمية الموارد العامة عن طريق اجتماع عنصري الإنتاج المتمثلين في المال والعمل، فإنه بإمكان الحكومات و مختلف الشركات إصدار صكوك مضاربة وطرحها للاكتتاب فيها من طرف الجمهور الراغب في ذلك.

الكلمات المفتاحية

الصك ; ك ; صك ; ك المضاربة ; التم ; يل