مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 10, Numéro 3, Pages 50-62
2022-09-20
الكاتب : سعودي مراد .
يقول فيكو " النقوش و الأمثال شواهد على تأسيس الأمم"، انطلاقا من هذا القول يمكننا أن نعتبر الشاهدة انحدارا لنا من الأزمنة الماضية فهي قسم من الماضي حاضر بيننا. تقع واقعة فتجسد في شاهدة التي يعثر عليها المؤرخ فيستحضر الواقعة. وهنا نصل إلى المقولة الشهيرة: المؤرخ ينشىء وثائقه. يبدأ باحث اليوم من قضية ثم يتصور وسائل الإثبات وهي شواهد والتي يجدها عادة في أصناف عديدة مثل: أتربة، ورق، قبور، كلمات، نقوش، ألوان، خطوط، صور...فمجموع أحوال الماضي محفوظة في وعي غير بشري لكن في متناول البشر عن طريق الكشف المباشر والاطلاع عليها. يحولها المؤرخ إلى أصول و إلى شاهدة حية هو مكتشفها. لكن هل تسير فيما بعد فكر المؤرخ؟ وإذا كانت إشكالية بحث ما تستدعي استحضار صنف من الشواهد، هل هذا الصنف يحصر الإطار المعرفي للاستنتاجات في رؤيتنا للحادثة التاريخية؟. وبهذا نستطيع الوقوف على قيمتها في الكتابة التاريخية وإيضاح دور المؤرخ في قراءتها.
الشواهد، الكتابة التاريخية، المؤرخ، الوثائق، الآثار.
عبد القادر بكاري
.
ص 41-62.
بكاري عبد القادر
.
ص 235-259.