مجلة ميلاف للبحوث والدراسات
Volume 8, Numéro 1, Pages 143-157
2022-06-30

الحدود الحضارية والتمثلات الثقافية الرابطة بين بجاية الحمادية وتلمسان الزيانية.

الكاتب : مزيان أحمد .

الملخص

نسعى في هذه الورقة البحثية إلى النظر في بعض الجوانب التي رسمتها جهود علماء عاشت على ظهر هذه الأرض الطيبة، من خلال التمظهرات الجليلة للحواضر العلمية التي كانت تضمها رقعة المغرب الأوسط بحدودها الجغرافية الواسعة، ولم تكن الجزائر عبر تاريخها الحافل معبرا للقوافل، ومبيتا للظاعنين يتخذ عند الحاجة كما يزعم البعض، بل برزت فيها عواصم اعترفت لها الممالك والدول بالسبق والسموق العلمي، فمن تيارت الرستمية، مرورا ببجاية الناصرية، وصولا إلى تلمسان الزيانية، كل هذه المدن كانت شاهدة على حياة فكرية وثقافية، تجلت أغلبها فيما دوّنه الرحالة، والمعتنون بتاريخ المغرب بشكل عام، فضلا عن الآثار الدالة على الحضارة التي نتحدث عنها، فالقلاع والقصور الملكية، وحتى المساجد العتيقة، والزوايا المباركة الضاربة في جذور التاريخ، وتبقى حاضرة بجاية بتاريخها المشهود الذي سطرته دول كثيرة، اتخذت منها إما عاصمة لملكها السياسي، أو أبقتها إرثا ثقافيا بحفرياتها وما ينقلها المؤخرون عنها، ولم يخب أوارها بعد سقوط الموحدين وقيام الدول الثلاث المشهورة، ولمكانتها بقي الصراع عليها محتدما بين الحفصيين والزيانيين لا يعرف له حدود، بل يصعب التنبؤ إلى أي جهة تنسب، رغم عدم اعتدادهم بها كعاصمة لملكهم، وذلك للزخم التاريخي والثقافي الذي تجثو فوقه، فسعت كلا الدولتين لربط العلاقة بها، وتقريبها إلى نطاقها. We seek through this paper to look at aspects Related to scientific cities Of the Maghreb,With its wide geographical boundaries.In which capitals emerged recognized by the kingdoms and states,And The scientists who came to it knew their value They seek reward from their sheikhs and scholars,We find Tiaret Rustemiya Passing through Bejaia Nasiriyah Right up to Tlemcen Ziania And other cities that witnessed a terrible intellectual and cultural life manifested in what the traveler noted,As well as the survival of the effects of the civilization we are talking about castles and royal palaces and even ancient mosques and angles blessed at the roots of history,And Bejaia remains present with its acclaimed history of many countries,Despite the struggle between the Hafsids and the Zayans over themThis is due to the historical and cultural momentum it has endured.

الكلمات المفتاحية

بجاية، المؤسسات العلمية، تلمسان، المذهب المالكي، التصوف