مجلة الشهاب
Volume 8, Numéro 2, Pages 333-362
2022-07-15

الأقوال المخرجة في المذهب المالكي بين الإعمال والإهمال

الكاتب : غمام عمارة أحمد .

الملخص

ترتكز فكرة هذا المقال في محاولة إبراز منهج علمي لا يقلّ أهمية عن الاجتهاد ؛ عرف عند الفقهاء والأصوليين بـ"التخريج" ، والذي اعتمده فقهاء المالكية-كغيرهم من فقهاء المذاهب الأخرى- بُغية الوصول إلى أحكام الله تعالى في الوقائع المستجدّة ، التي لم تحدث في زمن المجتهدين ، الذين حازوا مرتبة الاستقلال ، وتعاملوا مع نصوص الشريعة مباشرة بقواعد استنبطوها ، وأدوات أحكموها. و علم التخريج في الفقه الإسلامي يقوم على إلحاق غير المنصوص على الذي نصّ عليه الأئمة ، لإعطاء أحكام مناسبة للفروع ، أو لتأسيس أصول تعرف من خلالها أحكام لفروع جديدة أيضا، وما فتئ هؤلاء الفقهاء المتأخرون من المالكية -على مرّ العصور- يبحثون عن حكم الله تعالى لمختلف الوقائع والنوازل في فتاوى المجتهدين من قبلهم ، فيخرّجون لهم أقوالا في المسألة ، أو النازلة التي لم ينصّ عليها هؤلاء الأئمة صراحة ، وهم في هذا متبعون لمسلك أكبر تلاميذ الإمام مالك بن أنس (ت:179ه)، ، وهو عبد الرحمن بن القاسم (ت:191ه)، الذي كان رائدا لعلم التخريج الفقهي ، وأكبر دليل على هذا صنيعه في كتابه الشّهير "المدوّنة"، التي ظلّت مصدرا للفقه المالكي، ومنبعا لعلم التّخريج الفقهي؛ حيث أنّه ألحق بأقوال الإمام مالك، وأجوبته العديد من أحكام المسائل التي عرفت فيما بعد بـ"الأقوال المخرّجة" والتي يسعى موضوع هذه الدراسة لبيان مفهومها ، وأهمّ متعلّقاتها ، وبعض أحكامها ، وشيء من تطبيقاتها.

الكلمات المفتاحية

المذهب المالكي ، المالكية ، التخريج ، الأقوال المخرجة ، الفتوى.