سلسلة الأنوار
Volume 11, Numéro 1, Pages 115-123
2021-05-20
الكاتب : مالح سيدي أحمد .
تعد المقامة العربية الظاهرة الأدبية والفنية الأبرز في العصر العباسي، ذلك أنها شكلت واعتبرت نتاجا وابداعا فريدا من نوعه، ابهر المتذوقين لها، بحيث عرف التأليف فيها سرعة في الانتشار والتقليد، فتعددت مواضيعها والأغراض التي وجدت من أجلها، فكانت تكتب تارة للوعظ والإرشاد وتارة أخرى بهدف تعليم الناشئة لسان العرب وجماليته، وتارة أخرى بهدف إمتاع الأسماع والتفريج عن المهمومين، وهذا هو الغرض الأساسي الذي وجدت من أجله حسب ما خلصنا إليه وذلك لارتباطها بالفكاهة منذ ظهورها، أما الغرض النبيل الذي كان جوهرها هو نقد المجتمع وتعرية سوآته بهدف إصلاحه وتقويم الصفات الرذيلة التي صورت بشكل بارع في شخصيات المقامة العربية، فجاء حديث عيسى ابن هشام للمويلحي كأسلوب مستجد وأداة ساخرة وناقدة لمجتمعه بشكل لاذع خرج فيه عن التقليد القديم لكتاب المقامات، واقترب فيه إلى أسلوب المقاومة بالسخرية إلى حد بعيد.
المقامة، الفكاهة ، السخرية النقد الساخر ، التجديد
سعد جلال أمينة
.
ص 2889-2904.
علي محمد يوسف
.
سالم مصطفى زينب
.
ص 110-121.