مجلة الدراسات التاريخية العسكرية
Volume 4, Numéro 2, Pages 209-223
2022-07-24

الاستراتيجية السياسية للثورة في مواجهة الاستراتيجية الفرنسية من خلال وثائق مؤتمر طرابلس الأول ( 1959/ 1960).

الكاتب : بديدة لزهر .

الملخص

تبحث هذه الدراسة في الرؤية السياسة للثورة الجزائرية في مقابل أو مواجهة السياسية الفرنسية، وعملية إثراء هذه السياسة كلما دعت الحاجة على ذلك، وتماشيا مع مستجدات المرحلة محليا وإقليميا وعالميا، وهذا الاثراء لا يكون في الأهداف الأساسية التي رسمها بيان أول نوفمبر، إنما يكون في الوسائل والتقنيات، وهو الأمر الذي وقف عنده مؤتمر المجلس الوطني للثورة في الدورة التي عقدها بطرابلس الليبية بين ديسمبر 1959 وجانفي 1960، وهو المؤتمر الذي جاء بعد تولي ديغول لمقاليد السلطة في بلاده منذ منتصف سنة 1958، وهو المعروف بتصميمه على إبقاء الجزائر تحت الوصاية الفرنسية مهما كلف الثمن، وهو إلى جانب ذلك يحمل من الدهاء والذكاء والحنكة الكثير، إلى جانب كونه صاحب خبرة سياسة طويلة. إن المستجدات المختلفة الإقليمية والدولية وعودة ديغول للواجهة والمواجهة مع الجزائر والجزائريين، دفع قادة الثورة ومن خلال مستخرجات مؤتمر طرابلس الأول، أن يعيدوا تكييف ورسم سياسات الثورة بما يتناسب والمرحلة ومناورات ديغول معا، وهو ما مكن الثورة من مجابهة الحيل والمخادعات الديغولية التي كان هدفها إما القضاء على الثورة، أو على الأقل تحجيمها والتقليل من مكانتها محليا ودوليا، وهو ما لم ينجح فيه الجنرال ديغول، الذي سيجد نفسه مضطرا للاعتراف بجبهة التحرير الوطني ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الجزائري، وأحقية هذا الأخير في تقرير مصيره واسترجاع سيادتها بشكل كامل.

الكلمات المفتاحية

الثورة الجزائرية، الاستراتيجية السياسية، مؤتمر طرابلس، المواجهة، السياسة الفرنسية، فرنسا، ديغول.