سلسلة الأنوار
Volume 9, Numéro 2, Pages 10-19
2019-11-30

التقاطع المعرفي بين علم الكلام والتصوف

الكاتب : بلحمام نجاة .

الملخص

شكل البحث في العلاقة بين علم الكلام والتصوف والفقه موضوع مناظرات ودراسات، حاولت أن تقف على مواطن التداخل والتقاطع بين الخطاب الكلامي والخطاب الصوفي، وبالنظر إلى التراكم المعرفي الذي تحقق على هذا الصعيد، فإن هذا اللقاء العلمي الذي يضع ضمن أهدافه إعادة طرح تساؤلات حول هذه العلاقة . تلك التساؤلات تختزل في نهاية التحليل بما يؤطر ماهية علم الكلام وماهية التصوف، باعتبارهما مجالين معرفيين يؤطران قضايا الوجود والإنسان، ويسعيان إلى تجديد الرؤى إلى الحياة ومنح إمكانية التنوع في النظر إليها. بهذا المعنى، يكون علم الكلام والتصوف أنماط معرفية لا تقف عند ظاهر الأشياء، بل تنفتح على تساؤلات جوهرية تنفذ إلى عمق التجربة الإنسانية. إن اتجاه البحث في العلاقة بين علم الكلام والتصوف، يقوم على تجاوز الطرح القديم، يتأسس على نقاط ارتكاز لا تكتفي بالوقوف على الاختلاف والتوافق بين طبيعة خطاب علم الكلام والخطاب الصوفي وتداخلهما، وإنما تبحث في عمق الخطابين معا. لتصل إلى طبيعة كل واحد منهما من حيث الموضوع واللغة وزاوية النظر.

الكلمات المفتاحية

علم الكلام، التصوف، التقاطع، العقل، الذوق.