مجلة تاريخ المغرب العربي
Volume 8, Numéro 1, Pages 150-165
2022-06-30

سينما الثورة التحريرية ودورها في التعريف بالمبادئ الإنسانية للكفاح الجزائري1954-1962.

الكاتب : محمدي محمد .

الملخص

طالما اعتبرت الوسيلة الإعلامية على اختلاف أنواعها، واحدة من أهم الوسائل المؤثرة في حياة الأمم والشعوبعبر الحقب التاريخية المتعاقبة، إذ عدت هذه الوسيلةمن أهم العوامل المساهمة في تطور الأمم ورقي الحضارات التي أحسنت استعمالها، كما كانت بالمقابل أيضاوبالاً ومعولاً لهدم المنجزات، وعامل خراب وانهيار للحضارات التي أساءت استخدامها أو تأخرت في مواكبة تطوراتها، وذلك لما لها من عظيم الأثر والقوة الخلاقة في نشر الوعيوروح المسؤولية بين الأفراد في المجتمعات في حال صلح استعمالها والعكس، كما اعتبرت الوسيلة الإعلامية أيضا؛ الوعاء الأمثل والأنسب لنقل الثقافات وتلاقح الأفكار من شعب الى آخر أو من حضارة الى أخرى. وانطلاقا من هذه الأهمية التي حازتها المنابر الإعلامية، في صيرورة الأحداث السياسية والعسكرية على حد سواء، وفي توجيه هذه الأحداث وتحديد نتائجها ومآلاتها، فقد آلته الثورة التحريرية الجزائرية ممثلة في قيادتها السياسية الحظوة والمكانة المناسبتين في جهادها ضد الإستعمار الفرنسي، والتعريف بأسسها ومبادئها وكذا في نشر القيم الإنسانية لهذه الثورة والتعريف بها لدى أحرار العالم وديمقراطييه. ومن بين هذه الوسائل الإعلامية التي وظفتها الثورة التحريرية،لتعميم مبادئها التحررية وقيمها الإنسانية لدى أحرار العالم وعقلائه، نجد الإعلام السينمائي الثوري، والذي كان بحق جرعة الأكسجين المفتقدة لدفع وتيرة النضال التحرري، ورفع الصيت الخافت لتضحيات الجزائريين ونضالاتهم، نحو صدى أوسع وأشمل لدى منتسبي الإنسانية و السعي نحو بلوغ العالمية، و نقل آهات الجزائريين والجزائريات صوتاً وصورةً نحو بصيرة وبصائر الديمقراطيين والإنسانيين في العالم

الكلمات المفتاحية

السينما ; الثورة ; الجزائرية ; المبادئ الإنسانية; الكفاح الجزائري