مجلة المفكر
Volume 17, Numéro 1, Pages 303-327
2022-06-16

ثورات الربيع العربي ومآلات الانتقال الديمقراطي المنشود: دراسة في القواسم المشتركة

الكاتب : مدوني علي .

الملخص

تأتي هذه الدراسة في سياق ثورات الربيع العربي التي اندلعت في السنوات الأخيرة لتسلط الضوء على" الظاهرة الاحتجاجية" التي انتشرت و توسعت في مناطق عديدة من الوطن العربي، وقد طُرحت عديد الأسئلة و النقاشات حول أسباب تسارع وتيرة هذه الأحداث وسرعة انتشارها من مجال جغرافي لآخر وفي وقت قصير، فرغم أن موجة الاضطرابات الأمنية والسياسية بدأت عام 2011 وانتهت بإسقاط عديد الأنظمة السياسية العربية، غير أن ارتداداتها لازالت تهدد أنظمة سياسية أخرى، وهذه المرة ليس فقط في العالم العربي، بل حتى شوارع المدن الأوروبية والآسيوية واللاتينية التي عرفت هي الأخرى نشاطاً احتجاجيا أُطلق عليه الربيع اللاتيني. يبحث هذا الموضوع في الأسباب والنتائج والقواسم المشتركة بين كل هذه الأحداث التي نجح بعضها في إحداث التغيير وتحقيق جزء من مطالبه الشعبية كما حدث مع التجربة الجزائرية حيث تراجع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح للانتخابات الرئاسية كخطوة أولى، كما حدث أيضا في تونس التي انتهت فيها انتفاضة الشارع بسقوط زين العابدين بن علي لتؤذن بميلاد مسار ديمقراطي جديد أسس لانتخابات حرة نزيهة كانت هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس المستقلة تمثلت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي للعهدة (2011-2014) يوم 23/10/2011 برئاسة مصطفى بن جعفر، هذا المجلس الذي انتخب المنصف المرزوقي رئيسا مؤقتا لتونس في 12 ديسمبر 2011 لمدة 03 سنوات و وضع دستورا جديدا للبلاد في 25 يناير/ جانفي 2014 بعد سنتين من النقاشات و المشاورات و الحوارات. ومن بين النتائج التي توصّلت إليها الدراسة هي أن الشعوب العربية أعادت إثبات دورها وقدرتها على التغيير بعدما تم تغييب وتهميش دورها في النشاط السياسي لسنوات عديدة.

الكلمات المفتاحية

الشعوب ; الاحتجاجات ; الاضطرابات الأمنية والسياسية ; التغيير الاجتماعي ; الانتشار ; التغيير السياسي