أبحاث قانونية وسياسية
Volume 7, Numéro 1, Pages 1187-1201
2022-06-15

المراقبة كإجراء للبحث والتحري عن الجرائم

الكاتب : التجـــاني زليخــــة .

الملخص

شهد عالمنا المعاصر قفزة جبارة في المجال التكنولوجي، لكن هذا التطور استغله المجرمون لتطوير إجرامهم الذي أصبح يرتكب بأساليب مستحدثة جعلت الجريمة أكثر تعقيدا وصعبة الكشف على المحققين.فقد سمح التطور التكنولوجي بتحول الجرائم التقليدية إلى مستحدثة تبعا للتغيير الذي طالها بفعل التقنية العالية،بالإضافة إلى ظهور جرائم أخرى جديدة فكان من الطبيعي أن تتطور بالمقابل أساليب البحث والتحري ولعل من أهمها"المراقبة "، وهي إجراء ليس بالجديد فلطالما اعتمده جهاز الشرطة القضائية للبحث والتحري عن الجرائم والمجرمين، كون المراقبة هي الصورة الحية والمرئية التي تمثل الواقع الفعلي للحدث الإجرامي؛لكن تطور الجريمة طوّر من المراقبة أيضا، فإلى جانب المراقبة المادية ظهرت أيضا المراقبة التقنية، وأخضعهما المشرع الجزائري لمجموعة من الشروط ضمانا لحقوق الأفراد، نظرا لما ترتبه المراقبة من مساس خطير بهذه الحقوق. The contemporary world has witnessed a tremendous leap in the technological field which was positively reflected in various fields.The criminals have exploited this progress to develop further their criminality through new methods which made it a more difficult task for the investigators to detect the crime. High technology turned the crimes into modernized ones and led other forms to appear. Hence, new methods of investigation were to emerge, mainly ‘surveillance’ which has long been adopted by the judicial police, for the image represents best the reality. The evolution of the crime led to the emergence of also material and technical surveillance. The Algerian legislator subjected them to a set of conditions to guarantee the rights of individuals and avoid their violation.

الكلمات المفتاحية

مراقبة مادية ; مراقبة تقنية ; شرطة قضائية ; تسليم مراقب ; مراقبة الاتصالات ; Material control ; Technical control ; judicial police ; delivery controller ; communications monitor