الساورة للدراسات الانسانية والاجتماعية
Volume 8, Numéro 1, Pages 179-198
2022-06-11

تَأديبُ المُتَعَلِّمينَ بالفَلَقَةِ في المغربِ الإسلاميِّ خِلالَ العصرِ الوَسيطِ

الكاتب : العايب زهراء .

الملخص

وضع الفكر التربوي في المغرب الإسلامي، خلال العصر الوسيط نظريات متميزة في التربية والتعليم، وممارسات تربوية تحولت مع مرور الزمن إلى عادات وارث تربوي متجذر في المجتمع المحلي. فبالاضافة إلى المناهج التربوية والأساليب المتميزة، نجد طرقا تأديبية محكمة القواعد والشروط، نهدف في بحثنا هذا إلى تسليط الضوء على أحد أوجهها وهو: استعمال الفلقة للتأديب. وأبرز ما توصلنا إليه هو كون الفلقة –رغم قِدَمها في المجتمعات الإخرى- إلا أن مفهومها، واستعمالاتها، وحتى ضوابط تطبيقها كوسيلة تأديبية في التعليم اختلفت في المغرب الإسلامي عن غيره من الأقاليم. الأمر الذي نُفَصِّلُ فيه من خلال قياس مشروعية العقاب البدني بشكل عام، ثم تتبُع التطور التاريخي للفلقة، وشروط اللجوء إليها، والأداة المستعملة، وحتى عدد الضربات المسموح به، والتي تخضع جميعا لأحكام المذهب المالكي وتعاليم فقهائه. During the Middle Ages, educational thought in the Islamic Maghreb developed distinct theories in education and educational practices that over time became the customs of an educational heritage rooted in the community. Our most notable finding is that, despite its age in other societies, falaqa, its concept, its uses, and even the controls of its application as a disciplinary means of education differ in the Islamic Maghreb from other regions. This separates us by measuring the legality of corporal punishment in general, and then following the historical development of the falaqa, the conditions of use, the instruments used, and even the number of strikes permitted, all of which are subject to the provisions of the Maliki doctrine.

الكلمات المفتاحية

الفكر التربوي، المغرب الإسلامي، الفلقة، العقاب البدني، العصر الوسيط.