مجلة التغير الاجتماعي
Volume 6, Numéro 2, Pages 91-112
2021-12-31

التربية الصحية المدرسية ورهانات التنمية

الكاتب : صدراتة فضيلة .

الملخص

من المشهود له أن التربية عملية إنسانية مرتبطة بالإنسان ، ومجالها الثقافة والتي بدورها تختلف من مجتمع إلى آخر، وحتى يحقق أي مجتمع التقدم الحضاري والتربوي فيه كان من الضروري توفير التعليم لكل أفراده دون استثناء حتى يستطيع استثمار مصادر بلاده بكفاءة ومواكبة العصر، ولا تقتصر التربية والتعليم في المدارس على المستوى المعلوماتي أو الأخلاقي بل تتعداه إلى كيفية رعاية وحماية هذا التلميذ من كل المخاطر الصحية المحيطة به من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى وهو التنمية بكل أشكالها التي تعكسها المدرسة بكل جوانبها وتخصصاتها لأن طفل اليوم هو مشروع المستقبل إذا ما أحسن استثماره في الوقت والمكان الصحيحين وبالكيفية الصحيحة ، وعلى الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي وما أحرزه من تطورات سريعة ومذهلة إلا أنه وفي الوقت نفسه بات يشكل هو الآخر تهديدا من نوع آخر قد يفرز في جانب منه أمراضا نفسية أو اجتماعية أو عضوية، لذا بات من الجدير أن ترفع المدرسة التحدي وتعطي الأولوية الكافية لجانب التربية الصحية للتلميذ، لأنه لا يمكن أن نتحدث عن التربية والتعليم والتنمية في وجود تلميذ عليل لأن فاقد الشيء لا يعطيه باعتبار أن الصحة هي ثروة الشعوب ،لذلك سنتحدث في هذه الورقة البحثية عن رهان أساسي للوصول إلى التنمية في جانب من جوانبها الأساسية وهي التربية الصحية في الأوساط المدرسية. ومن هنا يمكننا أن نبادر بالتساؤل التالي: هل للتربية الصحية دور في انتاج التنمية والتطور من خلال المدرسة التي نعدها أفضل القنوات المتاحة لتعزيز الصحة في المجتمع؟

الكلمات المفتاحية

التربية ; التربية الصحية ; الصحة ; التنمية ; الصحة المدرسية