مجلة عصور الجديدة
Volume 12, Numéro 1, Pages 161-177
2022-06-07

خطورة التغلغل الباطني في مفاصل الدولة عند الوزير نظام الُملْك الطوسي(408-485هـ/1017-1092م) من خلال كتابه "سياسة نامة".

الكاتب : تازي عائشة . عمارة فاطمة الزهراء .

الملخص

تعدّ جهود الوزير نظام المُلْك الطوسي(408-485هـ/1017-1092م)أبرز جهود السلاجقة في مواجهة المدّ الشيعي على مختلف الأصعدة والمستويات: السياسية والإدارية العسكرية، وخاصة العلمية، وكتابه "سياسة نامة" أو ""سِيَر الملوك" عصارة تجاربه في هذا المجال، فقد وزَر للسلطانين "ألب أرسلان"(455-465هـ/1063-1072م)، وابنه "ملكشاه"(465-485هـ/1072-1092م) قرابة ثلاثين سنةً، فهو أفضل ما كُتِبَّ في مجال تقديم النُصح والمشورة وإرشاد السلاطين إلى أساليب السياسة؛ ألّفه الوزير نظام المُلك الطوسي سنة (479هـ/ 1086م) للسلطان "ملكشاه بن ألب أرسلان"- ثالث سلاطين السلاجقة-؛ ليكون له سندًا ومرجعًا في تسيّير، وتدبير شؤون المملكة، وسدّ الثغرات، وتدارك الأخطاء المرتكبة. لخّص الوزير نظام المُلْك محتوى وأهميّة الكتاب في مقدّمته بقوله:" لذا عمدتُ إلى دَرْج كلّ ما كنتُ أعرفه أو رأيته أو خَبِرتُه من تجاربٍ في حياتي أو تعلّمته من أساتذتي في الموضوع في هذا الكتاب، في خمسين فصلًا ينطق فهرستها بموضوعاتٍ كلّ منها، وأوردتُ في كلّ فصلٍ ما يليق به من أخبارٍ وحكاياتٍ، من أقوال العظماء التي لا تبعث على الملَل عند القراءة؛ بل تكون ألصق بالطبع وأقرب، إنّ في هذا الكتاب فوائد كثيرة ، فمن يقرأه، ويعمل بمقتضاه ينل ثواب الدنيا والآخرة".(نظام الملك الطوسي، سياسة نامة أو سِير الملوك، ترجمة: يوسف بكار، مكتبة الأسرة الأردنيّة، عمّان، ط3، 2012، ص47-48). كما تحدّث الوزير نظام المُلْك في الكثير من أجزاء الكتاب عن الروافض والباطنيّة، وخطرهم على الأمّة الإسلامية من جميع النواحي، وضرورة حرمان ذوي المذاهب السيّئة والمعتقدات الخبيثة، وإبعادهم عن تولّي مناصبٍ في الدولة، كما خصّ فيه فصلًا كاملًا لفضح الباطنيّة، وبيان فساد مذهبهم.

الكلمات المفتاحية

نظام المُلْك الطوسي ; سياسة نامة أو سِيَر الملوك ; السلاجقة ; ملكشاه ; الشيعة الباطنية