الممارسات اللّغويّة
Volume 13, Numéro 2, Pages 222-246
2022-05-30

تشوّه المبنى في الأدب النثري الكبير، لمحة نقدية في ترجمة نص الروائي الأمريكي وليام فوكنر، رواية "الصخب والعنف" أنموذجا

الكاتب : بوزنير باديس .

الملخص

قد يلحق الأعمال النثرية الكبيرة نوع من التشوّه على مستوى المبنى بتضمنها لكثافة لغوية كبيرة، يبلغ بها الحال في بعض الأحايين درجة الانفجار على مستوى الشكل، ممّا يُحتّم على صاحبها -الذي يشغل نفسه فيها على ما يبدو بقول كلّ شيء- إلى المغامرة بجمل ثقيلة ومعقّدة، إلى درجة يمكن معها القول، إنّها لا تفتقر إلى الإيقاع بل إلى الشكل، ولعلّ هذا ما وصفه أنطوان برمان بكونه إحدى ميزات النثر الأدبي الكبير. تسعى هاته الورقة البحثية إلى الوقوف على واحدة من هاته الأعمال التي عدّها النقاد رواية الروايات، إنّها "الصخب والعنف" لصاحبها وليام فوكنر، فننظر في كيفية اشتغال جبرا إبراهيم جبرا، مترجما لها، على مبنى النص الأصل في نقله له إلى لغة الضاد وما الأساليب التي استعان بها يا ترى في مجاراة هذا العمل الذي أقل ما يقال عنه أنّه "مستعصي الفهم"، "إنّها حكاية يحكيها معتوه، ولا تعني أي شيء". وقد خلص البحث إلى جنوح جبرا للتّصرف في علامات الوقف وبالتالي المساس بإيقاع النص، كما أنّ ترجمة جبرا قد ألحقت تغريبا وهدما لعامل الشفهية المحلّية وقد أزال عنها تلك الجسدية والأيقونية التي وظّفها فوكنر في نصّه، وهو ما عدّه برمان مساسا خطيرا بنصيّة الأعمال النثرية. الكلمات المفاتيح: الشفهيّة المحلّية، النثر الكبير، تشوّه المبنى، الإيقاع والشكل.

الكلمات المفتاحية

الشفهية المحلية ; النثر الكبير ; تشوه المبنى ; الإيقاع ; الشكل