الباحث
Volume 14, Numéro 1, Pages 180-207
2022-05-28

كيمياء الخطاب القرآني في سورة لكوثر - قراءة في إعادة إنتاج طاقة الدّلالة القرآنية من تفاعل العناصر الفونولوجيّة-

الكاتب : مرني صنديد محمد نجيب .

الملخص

تبين لنا صناعة الكيمياء أنّ العناصر الكيميائية أسّ التفاعل،وهي المكوّن الرّئيس للذّرّات والجزيئات، في صورتها البسيطة،لتكون في صورتها المركّبة الأخيرة فتتضامّ وأخواتها أفقاً وهي بسيطة،وشاقولاً وهي مركّبة.وقد كان في مقابل ذلك الفونيم عنصراً لسانياً بسيطاً،يتفاعل أفقياً ونظائره الفونيميّة وشاقولياً حين مضامّتها للعناصر اللّسانية المركّبة في البينة اللّسانيّة،المفردة منها والجملة،وما يفوقها من المقطوعات النّصّيّة،ممّا يؤهّله لأن يكون مفصلياً في تأويل الخطاب،بعدّه المنتوج الكيميائي النّاتج عن تفاعل هاته العناصر اللسانية أفقاً وشاقولاً؛ومنها النّصّ القرآني-وإن كان بالمتصوّر التّدّيني اللاّهوتي-لا يشذّ في هاته الزّمرة النّصّيّة العربيّة،إذ يكون فيها الفونيم،بعده عنصراً فونولوجيّاً،في أبسط وحدة لسانية اعتبارية،متفاعلا في الآيات الكريمة،بعدها مقطوعات نصّيّة قرآنيّة"les segments coraniques"،ويتفاعل أيضاً ونظائره داخل التّركيب القرآني للآي،أفقاً في مفرداتها وجملها،فيوافق الدّلالة القرآنيّة ضرورةً،ويخدم الشّبكة الخطابيّة القرآنيّة في عمومها.

الكلمات المفتاحية

التّفاعل اللّساني، العناصر اللّسانيّة، الفونيم، الصّوامت، الصّوائت، المقاطع الصّوتيّة.