مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 9, Numéro 2, Pages 7-17
2021-06-01

إسهامات كونفوشيوس في الجانب التربوي للحضارة الصينية القديمة

الكاتب : عائشة بوطيش .

الملخص

تكتسي التربية أهمية كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات، فلا يمكن الحديث عن أي حضارة دون الإشارة والتركيز على جانبها التربوي. حظيت التربية باهتمام كبير من مختلف الحضارات عبر حقب زمنية متعددة في مناطق جغرافية متباينة، ولا شك ان الصين باعتبارها إحدى الحضارات الشرقية القديمة، قد خصصت مكانة مرموقة للتربية والتعليم، ويعتبر كونفوشيوس من أهم المفكرين الذين اهتموا بالجانب التربوي وقدموا إسهامات عديدة من اللبنة الأساسية لبناء نظام تربوي صيني مزاوج بين العادات والتقاليد ومختلف الاقتباسات التي أخذت عن الحضارات الأخرى القريبة جغرافيا ما يدحض النظرية الأوربية " المركزية الغربية" القائمة على أساس أن كل علوم ومعارف العالم منبعه اليونان فقط. ويكمن الفكر التربوي لكونفوشيوس في انه ركز على تأسيس مدرسة بكل قرية ضمانا منه لمبدأ تكافؤ الفرص، الى جانب تأسيس ثانويات و جامعات على مستوى كل مقاطعة ، مع تحديد السن والمواد المدرسة حسب المراحل الدراسية، وقد أراد كونفوشيوس من وراء هذا تكوين كفاءات مستقبلية. ولم ينس كونفوشيوس التركيز أيضا على المعلم باعتباره احد أهم عناصر العملية التربوية حيث ركز على ضرورة أن يكون هذا الأخير ملما بالفوارق الفردية الموجودة بين التلاميذ عند إلقائه الدروس ، وان يحاول التدرج عند تقديم المعلومات من السهل الى الصعب مع مراعاة السن الذي يتعامل معه لما له من أهمية في عملية استيعاب التلميذ لمختلف المعارف والمدركات.

الكلمات المفتاحية

كونفوشيوس، التربية، الصين، الإقطاعية، التعليم.