مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية
Volume 7, Numéro 4, Pages 856-866
2022-05-11

التموين والتسليح في الثورة الجزائرية بعد مؤتمر الصومام 1956م- 1958م.

الكاتب : بن فاطمة حليمة .

الملخص

الملخص: - إن الثّورة الجزائرية من أعظم الحركات التحريرية في العالم المعاصر بصفة عامة، وفي إفريقيا بصفة خاصة، بالرغم من تلك المشاكل التي واجهتها في مختلف مراحل تكوينها وتفعيلها، إلا إنها تخطتها بكل مستوياتها، مستعملة في ذلك إمكانياتها الضعيفة، ومؤسساتها البسيطة، وقياداتها المبتدئة، ومن بين المواضيع التي حازت على حصّة الأسد في التّحضير لها وحتى بعد اندلاعها نجد إشكالية التّسليح، وذلك لما يشكله من أهمية كبرى كأداة للدفاع عن فكرة التّحرر، والتّخلص من سيطرة وسلطة المستعمر، وقد ظلت هذه الإشكالية الشغل الشاغل لقادة الثورة سواءا في داخل أو خارج الوطن، وكان بمثابة تحدي صعب ومستحيل في بعض الأحيان، وقد تمت مناقشته في العديد من المحطات البارزة في التحضير و الاستمرار للثورة. من المحطات البارزة في تاريخ الثورة الجزائرية، نجد انعقاد مؤتمر وادي الصومام، وما أفرزه من تحولات ومستجدات على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية المتعلقة بمسير الثورة، على اعتباره منعطف تاريخي بارز رسخ مبدأ شعبية الثورة والقيادة الجماعية، زيادة على وصفه للقانون، والهياكل والتنظيمات التي تتطلبها الثورة في تلك الحقبة التاريخية، بالإضافة إلى تحديد منهاجها على كافة المستويات السياسية والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والإعلامية. الإشكالية: ومن هذا المنظور سنقدِّم بحثنا- هذا – من أجل دراسة الفترة التي جاءت بعد مؤتمر الصومام خاصة ما بين 1957– 1958 ابن كان الوضع العسكري للثّورة الجزائرية مختلفا جذريا عن الفترة السابقة، فلقد ولّى العهد الذي كانت فيه مجموعات صغيرة من المجاهدين مزودة بأسلحة بدائية أو غير مسلحة تماما، أدى إلى التفاف الشعب في كل أنحاء الوطن حولها أن هناك جيشا قويا ويقتنع المجاهدين باحتمال النّصر وجدوى الانضمام إلى الحركة الجديدة. وذلك من خلال التّطرق إلى المحاور الرئيسية التّالية:أولا: مقدمة: حول مؤتمر الصومام وتداعيات انعقاده.

الكلمات المفتاحية

الثورة الجزائرية؛ مؤتمر الصومام؛ التمرين؛ التسليح.