اللّغة العربية
Volume 24, Numéro 1, Pages 33-50
2022-03-31

أثر الصّوت العربي على اللِّسان الاسباني دراسة تاريخيّة حول علاقة العربيّة بالإسبانيّة

الكاتب : دحماني تسنيم نور الهدى .

الملخص

اللّغة مظهر اجتماعي معقَّد، ترتبط بالإنسان أيما ارتباط، ووجودها مرهون بوجوده واستمراره، ولا معنى لهذه الظاهرة المعقّدة في غياب الإنسان، كما أنّ الإنسان لا يمكنه أن يمارس نشاطه الحياتي في غياب اللّغة ، لذا تلتقي اللّغة مع الكائن الإنساني في كثير من الخواصّ الحيويَّة، فهي تقْوى وتضعُف ويصيب صيغها التّطوّر والتّبدّل كلّ ما مرّ عليها الزّمن، وهذا التّغيّر الذي يلحق اللّغة عبر مسارها الزمني والمكاني قد يكون على مستوى الشّكل أو الدّلالة أو كلاهما على حدٍّ سواء، كما أنّ اللّغة تشترك مع الإنسان في جانب حيوي مهم يتمثّل في انتقالها من بيئتها اللّغويّة إلى بيئات لغويّة أخرى مجاورة لها أو نائية عنها، فتُؤثِّر وتتأثَّر جرّاء هذه المجاورة اللّغويّة، وهذا ما نلفيه في لغتنا العربيّة التي انتشرت على نطاق واسع من المعمورة بما فيه إسبانيا، فأثْرَت العربيّةُ اللّسانَ الإسباني بكثير من المفردات والمصطلحات في مختلف المجالات الحياتيّة والعلميّة. ومن المعلوم أنه حين تنتقل الصّيغ اللّغويّة إلى بيئات مغايرة وتُستعمل على لسان ناطقين أجانب عنها يصيب هذه الصيغ التّغيّر الّذي يحدث في الغالب على مستوى الصّوت والمقطع والدّلالة، وهو ما حدث للصيغ العربيّة بعد انتقالها إلى الاستعمال الاسباني، وهو ما سنناقشه في مظنّة هذا المقال.

الكلمات المفتاحية

اللغة ; التغير ; الص ; ت ; المقطع ; الدلالة