الخطاب
Volume 6, Numéro 8, Pages 47-64
2011-01-01

تداولية الخطاب القرآني عند الأصوليين

الكاتب : صحراوي مسعود .

الملخص

ظهرت توجهات منطقية جديدة لا صورية منذ نهاية الستينيات، أدركت قصور المنطق الصوري في شكله التقليدي الأرسطي والرواقي، أو في شكله المعاصر كحساب للقضايا وللتوابع الصدقية، أي في شكله الرياضي. كما وقفت على عجزه عن أن يكون أداة مفيدة في وصف وتفسير الظاهرة التدليلية كما تتجلى في العلوم الإنسانية والاجتماعية بشكل عام، وفي التفاعل الحجاجي بشكل خاص. بعبارة أخرى، إن المنطق الرياضي لم يستوفِ الكفاية التفسيرية الضرورية لدراسة الاستدلال والتفاعل الحجاجيين اللذَيْن لا يمكن تصور وجودهما بدون ذوات وبدون لغة تتواصل بها هذه الذوات . وعلى هذا الأساس قامت دراسات حديثة تميزت بسعة معرفية ودقة منهجية، تجاوزت منطق البرهان الصناعي، وسعت إلى تأصيل خطاب تداولي طبيعي، استثمر ما زخر به التراث الإسلامي القديم من أساليب البحث في آليات الخطاب، وطرق التدليل. ولقد أثبتت بعض الدراسات أن المنهج الأصولي منهج تداولي، يعتمد في استدلاله الحوار وربما اعتمد الجدل والمناظرة . كما أن طريقة المناظرة الجدلية تشمل كل مناحي الفكر الإسلامي، وأغلب المعارف الإسلامية آخذة بمسلك المناظرة الجدلي .

الكلمات المفتاحية

--