مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 11, Numéro 3, Pages 279-297
2022-05-01

منهج التفسير الترجومي في النصوص الدينية التوراتية المقدسة

الكاتب : بن لحرش هدى .

الملخص

كانت الفترة الممتدة ما بين تلقي موسى النبي للتوراة وإعادة كتابتها من طرف عزرا خلال فترة السبي كافية لحصول تغييرات في لغة النص الديني للتناخ ولغة القوم أنفسهم. وقد ظهرت في أعقاب كتابة التوراة تفاسير عديدة، تُعد ضمن النصوص اليهودية المقدسة، وتعود التفسيرات الأولى إلى القرن الثاني ق.م، حين حلّت الآرامية محل العبرية كلغة متداولة. ومع أن هذه التفاسير تعرف باسم تارجوميم أي ترجمات إلا أنها تحمل في مضامينها صيغ تفسيرية. وكما نعلم أن النصوص الدينية للديانة اليهودية تتجاوز المغزى الديني بكثير، إذ إنها لا تحتوي فقط على تعاليم الدين اليهودي، بل تشمل كذلك التراث التاريخي والثقافي والاجتماعي للشعب اليهودي، فكان أهم ما يميز هذا التاريخ قدرته على البقاء والاستمرار، وهذا ما برهن عليه اليهود طوال مسيرتهم التاريخية ووجودهم في منطقة فلسطين أو بابل أو غيرها من المناطق وذلك من خلال اهتمامهم بالنص الديني. وخلال القرون العديدة، جرت محاولات متفرقة لشرح وتفسير هذه النصوص، هذه المحاولات أدت إلى ظهور مدارس تفسيرية متعاقبة، في وقت لاحق، اختلف في أساليبها و مناهجها وأغراضها إلا أنها جميعها تستهدف الاهتمام بالنص.

الكلمات المفتاحية

الترج ; تناخ ; مقدس ; تفسير