مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 11, Numéro 3, Pages 221-260
2022-05-01

منهج التفسير الرمزي في المسيحية وتطبيقاته

الكاتب : سعدي عائشة .

الملخص

مصادر الديانات مقدسة وذلك لما تحتله من مكانة فهي مصدر التشريع وتحوي مبادئ وقيم الديانة، وككل الديانات المسيحية تعتبر الكتاب المقدس مصدر أساسي لها، وذلك لأنه كلمة الرب في الأرض. ولذا تم تداوله جيل بعد الآخر بطرق مختلفة، وكان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يحتاج إلى فهم دقيق في معناه فصاحبه منذ البدء أو زامنه التفسير، فكلام الرب قد لا يفهمه كل العامة حتى بعض المختصين فهو يرمز إلى الرب ومن العسير أن تكون لغته بسيطة ومن دون رموز. هذا الأمر جعل بعض المسيحيين يحاولون اكتشاف وحل تلك الرموز، فتنوعت أساليب حلهم لتلك الرموز وتنوعت وذلك يرجع لطبيعة النص وطبيعة المفسر، وأهم منهج برز في العصور الأولى للمسيحية هو منهج التفسير الرمزي الذي تميزت به مدرسة الإسكندرية وأشهر معلمي المدرسة أوريجينوس الذي وضع أسس ومبادئ المدرسة وعمل على نشر تعاليمها ومن بين أيضا من برزوا في التفسير الرمزي أوغسطينوس، فكان لهذا الاتجاه في التفسير مكانة مميزة خاصة فيما يتعلق برموز العهد القديم. ومن خلال هذا الطرح وتقديم أهمية التفسير الرمزي بحثت في الموضع ليكون إجابة على الإشكاليات التالية: ما هي مبادئ وشروط التفسير في المسيحية؟ وما هو التفسير الرمزي؟ وكيف استعمله أوريجينوس وأوغسطينوس؟

الكلمات المفتاحية

الرمز ; الدين ; التفسير ; النص المقدس ; المسيحية