متون
Volume 6, Numéro 2, Pages 61-85
2013-01-01

توافقية الدين والقيم الإنسانية والخلقية في مثالية توفيق الطويل المعدلة

الكاتب : عيضان السيد علي .

الملخص

يؤكد هذا البحث على تأكيد التفرقة بين الدين في ذاته، والفكر الديني المتعلق بهذا الدين، فالدين في جوهره دعوة إلى الحب والتسامح والأخوة والعدالة والمساواة، حيث لا فرق بين أبيض أو أسود، غني أو فقير، عربي أو أعجمي إلا بالتقوى. والفهم الصحيح للدين يتسم بالصفاء والنقاء والتسامح، وعندئذ يكون الفكر الديني صحيحًا وايجابيًا، ويكون كذلك إذا كان دعوة صادقة لنبذ كل تطرف وإرهاب واضطهاد باسم الدين. بل ذهب الطويل إلى أن الفكر الديني قد يتحول إلى عقبة كؤود تعوق كل تقدم وتعرقل كل نشاط وتسلب كل حرية للعقل والنظر والفكر، وتوصد أبواب الإبداع في التفكير فتجمد الحياة ويتوقف التقدم، ويتقوقع المجتمع، وخاصة إذا انتشر التأويل النفعي الدوجماطيقي أو التوظيف المتعسف للدين. ولذلك اهتم اهتمامًا بينًا بإبراز التوافق بين مبادئ الدين و المبادئ الإنسانية والأخلاقية، والدعوة إلى إعلاء قيم الحرية والعدل والتسامح والمساواة والبعد عن التعصب والتطرف والتزمت والمغالاة. حيث بدت في النهاية ملامح رؤية الطويل واتجاهه الفكري الوسطي المعتدل بين المادي المحض والروحي الخالص في ذلك الاتجاه المنفرد الذي تبناه وتوصل إليه وأطلق عليه اسم "المثالية المعدلة" وهو اتجاهه الفلسفي الذي عُرف به في تاريخ الفكر العربي المعاصر.

الكلمات المفتاحية

توفيق الطويل، التوافقية، الدين، القيم