المعيار
Volume 26, Numéro 3, Pages 1239-1263
2022-04-15

المكتبات في الحضارة الإسلامية: أنواعها، تنظيمها،دورها ومساهمتها في التطوير والتحضر للعالم العربي الإسلامي وتأثيرها على مكتبات الغرب المسيحي.

الكاتب : رحايلي محمد .

الملخص

ملخص: عرف عن المكتبات التي أنشأت في الحضارة العربية الإسلامية، طيلة الفترة الممتدة من القرن التاسع إلى غاية القرن الثالث عشر الميلاديين. بأنها من أعظم المكتبات عبر التاريخ. ويرجع ذلك إلى الاهتمام بالعلم والقراءة ، من الحكام أو العامة. نتيجة للاتجاه الذي عرفه المجتمع الإسلامي آنذاك من حث على طلب العلم والتدبر والتفكر في مختلف مجالات الحياة. فالحضارة الإسلامية هي علمية بامتياز لذا تفطن من لهم المسؤولية في إدارة الشؤون العامة للخلافة الإسلامية المترامية الأطراف، إلى ضرورة وجود مؤسسات ومرافق تعنى بتمكين أي فرد من تطوير قدراته من خلال الاطلاع والتثقيف. فشيدوا المكتبات الكبرى كدار الحكمة ببغداد عاصمة العباسيين ومثيلاتها بالمدن الكبرى والمهمة. ومما ميز حركة المكتبات في تلك الفترة هو الضخامة، والتنوع حيث عرف العالم أنواعا جديدة. فهناك مكتبات الجوامع والمساجد، المكتبات العامة، المكتبات المدرسية، حتى مكتبات المشافي. كما تطور دور المكتبات إلى مؤسسات تعليمية و تكوينية ومكان لنسخ الكتب، وارتقت الأعمال الفنية وخدمية من فهرسة وتصنيف وإعارة. ونظمت الوظائف والمشرفين عليها كما شيدت بنايات خاصة بها كما هو الحال اليوم. وتفوقت على مثيلاتها في الغرب المسيحي والذي أشاد به مؤرخون ورحالة ومستشرقون. Abstract : Known for the libraries that were established in the Arab and Islamic civilization, during the period from the ninth century until the thirteenth century AD. It is one of the greatest libraries in history.,. As a result of the trend that the Islamic community knew at the time of urging people to seek knowledge. so those who are responsible for managing the general affairs of the vast Islamic Caliphate realize the necessity of having institutions and facilities concerned with enabling any individual to develop his capabilities through knowledge and education. They built major libraries, such as the House of Wisdom in Baghdad, the capital of the Abbasids, and similar ones in major and important cities. What distinguished the libraries at that time was the diversity. There were mosques libraries, public libraries, school libraries, and even hospital libraries. The role of libraries has also developed into educational and training institutions and a place for copying books, and service works have risen from indexing, classification and lending. She organized the jobs and their supervisors. It outperformed its counterparts in the Christian West, which was praised by historians, travelers and orientalists.

الكلمات المفتاحية

الحضارة الإسلامية – دار الحكمة - مكتبات الجوامع والمساجد ; Islamic civilization - Dar al-Hikma - mosques libraries