المعيار
Volume 26, Numéro 3, Pages 55-69
2022-04-15

الأغراض البلاغية لظاهرة وضع الظاهر موضع المضمر في القرآن الكريم

الكاتب : بعداش علي .

الملخص

يهدف هذا المقال إلى معالجة موضوع الأغراض البلاغية لظاهرة وضع الظاهر موضع المضمر في القرآن الكريم، هذه الظاهرة التي اهتم بها علماء اللغة والتفسير، وكشفوا من خلالها بعض أسرار إعجاز أسلوب القرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه، ذلك أن أصول البيان العربي مضبوطة بقواعد تقضي بأن يكون الكلام العربي على مقتضى الظاهر بالأصالة، ولكن مع هذا يجري الكلام على خلاف مقتضى الظاهر،كأن يوضع الظاهر موضع المضمر، لتحقيق أغراض بلاغية منشودة تفي بالمقصود، تفهم من السياق والمقام: كالتعظيم والتفخيم، والإهانة والتحقير، أو زيادة التقرير والتمكين، أو إزالة اللبس والغموض، أو قصد تربية المهابة، وإدخال الروعة في ضمير السامع بذكر الاسم المقتضي، أو الاستلذاذ بذكر الظاهر، أو استقلال الجملة، أو قصد العموم أو الخصوص، وهذا ما سيكشف عنه البحث بالتفصيل، انطلاقا من هذا التساؤل المطروح: ما المقصود بالإظهار والإضمار؟ وما الأغراض البلاغية لظاهرة وضع الظاهر موضع المضمر؟ والنتيجة أن لهذه الظاهرة الملحوظة بكثرة في القرآن الكريم_ بأغراضها البلاغية_ دورا كبيرا في تحديد المعنى المقصود من خلال السياق والمقام .

الكلمات المفتاحية

الأغراض البلاغية ; الاظهار ; الإضمار ; القرآن الكريم