دراسات تاريخية
Volume 10, Numéro 1, Pages 308-326
2022-04-16

رحلة التمڨروتي، النفحة المسكية، وقيمتها التاريخية والعلمية

الكاتب : دين قادة .

الملخص

في سياق العلاقة السياسية الثنائية بين الدولة السعدية بالمغرب الأقصى وبين الدولة العثمانية، قام السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي في سنة 997هـ/1589م ببعث سفارة دبلوماسية إلى السلطان العثماني مراد الثالث، كان على رأسها العالم علي بن محمد التمقروتي، بهدف توطيد الصلح والسلام بين الدولتين. وقد انتقلت تلك السفارة من فاس إلى عاصمة الخلافة العثمانية إسطنبول، سالكة الطريق البحري الذي ينطلق من تطوان ويمر عبر المدن الساحلية لأقطار شمال إفريقيا، وحتى طرابلس ومنها إلى القسطنطينية، ثم العودة عبر نفس الطريق وحتى فاس، وعقب نهاية المهمة ورجوع التمقروتي إلى قريته سنة 1591م، قام بتدوين تفاصيل تلك الرحلة، في كتاب أسماه "النفحة المسكية في السفارة التركية". فأنتج التمقروتي مصنفا ينتمي إلى أدب الرحلة، غني بكل ما شاهده من مناظر وعمارة وحوادث وأخبار في المحطات التي مر بها، مما جعله يصبح مصدرا مهما في شتى الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، عن تلك الحقبة من تاريخ بلدان المغرب وعاصمة الخلافة العثمانية.

الكلمات المفتاحية

النفحة المسكية ; التمقروتي ; المنصور الذهبي ; الدولة السعدية ; الرحلة